أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ٢٥
5 - ثم كتب معاوية إلى عماله نسخة واحدة إلى جميع البلدان:
أنظروا من قامت عليه البينة أنه يحب عليا وأهل بيته فامحوه من الديوان وأسقطوا عطائه ورزقه 6 - وشفع ذلك بنسخة أخرى: (من اتهمتموه بمولاة هؤلاء القوم فنكلوا به واهدموا داره) 1.
هذا جانب من الموقف الرسمي المعلن لخلفاء وحكام بني أمية.
وبقي هذا الموقف على حاله حتى آخر العهد الأموي. وفيما يلي شواهد أخرى على تطبيق هذه السنن:
روى ابن المغازلي في مناقبه بإسناده عن نصر بن منصور قال:
لما ورد على الأمراء ما أمروا به من لعن علي عليه السلام على المنابر أحضر كثير بن عبد الرحمن يتكلم فيمن تكلم بمكة فأصعد منبرا (كي يلعن عليا عليه السلام) فتعلق بأستار الكعبة وقال:
- طبت بيتا وطاب أهلك * أهلا أهل بيت النبي والإسلام يأمن الظبي والحمام ولا * يأمن آل النبي عند المقام لعن الله من يسب عليا * وبنيه من سوقة وإمام أيسب المطهرون جدودا * والكرام الأخوال والأعمام رحمة الله والسلام عليهم * كلما قام قائم بسلام فأثخنوه ضربا بالأيدي والنعال 2.

(1) - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 11 ص 143 (1) - مناقب ابن المغازلي ط 1 ص 385 ح 436.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»