الإمام الباقر (ع).
وأما التصريح الثالث: فقولهم " كان رضي الله عنه يشار إليه بالفضل والصلاح " 3 وهي عبارة واضحة الدلالة على المقصود.
وأما الذين ذهبوا إلى غير هذا فقد سبقت الإشارة منا إلى أن منشأ اختلافهم التباس قد حصل وقد آن أن نبينه:
قال ابن شهرآشوب في المناقب عند عده أولاد الإمام الباقر عليه السلام " وعبد الله الأفطح " 2، وقد ذكرنا ذلك في ألقابه ولم يكن ابن شهرآشوب هو المخترع لهذا اللقب بل لا شك في أن هذا اللقب قد جرى على لسان بعض ممن سبق ابن شهرآشوب. ولما كان عبد الله بن جعفر الصادق (ع) هو الأفطح سرى بمناسبة وحدة الاسم هذا اللقب إلى ابن الباقر (ع) غفلة أو تغريرا. لذلك نرى أنهم ينسبون كثيرا من الأفعال التي هي من أفعال عبد الله بن جعفر إلى عبد الله بن الباقر (ع) ففي مناقب ابن شهرآشوب عن أبي بصير قال: قال جعفر الصادق (ع) فيما أوصاني به أبي أن قال: يا بني إذا أنا مت فلا يغسلني أحد غيرك فإن الإمام لا يغسله إلا الإمام واعلم أن عبد الله أخاك سيدعوا الناس إلى نفسه فدعه فإن عمره قصير فلما أن مضى أبي غسلته كما أمرني وادعى عبد الله الإمامة مكانه فكان كما قال أبي وما لبث عبد الله يسيرا إلا مات " ينقله عنه صاحب أعيان الشيعة 3. بينما نجد في البحار يذكر الرواية بنفس السند عن الإمام الباقر (ع): وأن الذي أوصى هو الإمام