إمامة بقية الأئمة - السيد علي الميلاني - الصفحة ١٨
قريش فماذا حدث؟ وماذا فعل القوم؟ وكيف انقلبت ألفاظ رسول الله وتغيرت من لفظ إلى لفظ على أثر الضجة؟ منعوا من سماع الكلمة وحالوا دون وصول كلامه، فإذا سئلوا ماذا قال؟
أجابوا بغير ما قال رسول الله، عندما سأل: يا أبه أو يا عمر أو يا فلان، يقول: سألت الذي يليني ماذا قال رسول الله؟ قال: كلهم من قريش.
لكن عبد الملك بن عمير، يروي الرواية عن جابر نفسه أنه قال: كلهم من بني هاشم، وعبد الملك بن عمير نفس الراوي عن جابر في صحيح البخاري، فراجعوا.
نحن وإن كنا لا نوافق على وثاقة عبد الملك بن عمير، هذا الرجل عندنا مطعون ومجروح، لأنه كان قاضي الكوفة، وعندما أرسل الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة رسولا من قبله، وأمر عبيد الله بن زياد بأن يأخذوا هذا الشخص إلى القصر وأمر بإلقائه من أعلى القصر إلى الأرض فسقط على الأرض وبه رمق، جاء عبد الملك ابن عمير، وذبح هذا الرجل في الشارع، فلما اعترض عليه قال:
أردت أن أريحه.
هذا الشخص - عبد الملك - ليس عندنا بثقة، لكنه من رجال الصحاح الستة.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست