أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٣٦٤
فاسمه يواطئ اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكنيته تواطئ كنيته، غير أن النهي قد ورد عن اللفظ، فلا يجوز أن يتجاوز في القول أنه المهدي، والمنتظر، والقائم بالحق، والخلف الصالح، وإمام الزمان، وحجة الله على الخلق.
ويجب أن يعتقد أن الله فرض معرفة الأئمة (عليهم السلام) بأجمعهم، وطاعتهم، وموالاتهم، والاقتداء بهم، والبراءة من أعدائهم وظالميهم... وأنه لا يتم الإيمان إلا بموالاة أولياء الله، ومعاداة أعدائه.
في التوبة والحشر والنشر:
ويعتقد أن الله يزيد وينقص إذا شاء في الأرزاق والآجال.
وأنه لم يرزق العبد إلا ما كان حلالا طيبا.
ويعتقد أن باب التوبة مفتوح لمن طلبها، وهي الندم على ما مضى من المعصية، والعزم على ترك المعاودة إلى مثلها.
وأن التوبة ماحية لما قبلها من المعصية التي تاب العبد منها.
وتجوز التوبة من زلة إذا كان التائب منها مقيما على زلة غيرها لا تشبهها، ويكون له الأجر على التوبة، وعليه وزر ما هو مقيم عليه من الزلة.
وأن الله يقبل التوبة بفضله وكرمه، وليس ذلك لوجوب قبولها في العقل قبل الوعد، وإنما علم بالسمع دون غيره.
ويجب أن يعتقد أن الله سبحانه، يميت العباد ويحييهم بعد الممات ليوم المعاد.
وأن المحاسبة حق والقصاص، وكذلك الجنة والنار والعقاب.
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»