العسقلاني، وابن الصباغ المالكي، والمقريزي، وجلال الدين السيوطي، ونور الدين الحلبي إلى غير ذلك من المؤرخين الذين جادت بهم القرون والأجيال.
كما ذكره أيضا أئمة الحديث أمثال: الإمام الشافعي، وأحمد بن حنبل، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وأبو يعلى الموصلي، والبغوي، والطحاوي، والحاكم النيسابوري، وابن المغازلي، والخطيب الخوارزمي، والكنجي، ومحب الدين الطبري، والحمويني، والهيثمي، والجزري، والقسطلاني، والمتقي الهندي، وتاج الدين المناوي، وأبو عبد الله الزرقاني، وابن حمزة الدمشقي إلى غير ذلك من أعلام المحدثين الذين يقصر المقال عن عدهم وحصرهم.
كما تعرض له كبار المفسرين، فقد ذكره: الطبري، والثعلبي، والواحدي - في أسباب النزول، والقرطبي، وأبو السعود، والفخر الرازي، وابن كثير الشامي، والنيسابوري، وجلال الدين السيوطي، والآلوسي، والبغدادي.
وذكره من المتكلمين طائفة جمة في خاتمة مباحث الإمامة وإن ناقشوا نقضا وإبراما في دلالته كالقاضي أبي بكر الباقلاني في تمهيده، والقاضي عبد الرحمن الإيجي في مواقفه، والسيد الشريف الجرجاني في شرحه، وشمس الدين الأصفهاني في مطالع الأنوار، والتفتازاني في شرح المقاصد، والقوشجي في شرح التجريد إلى غير ذلك من المتكلمين الذين تعرضوا لحديث الغدير وبحثوا حول دلالته ووجه الحجة فيه.
واقعة الغدير ورمز الخلود:
أراد المولى عز وجل أن يبقى حديث الغدير غضا طريا على مر الأجيال لم يكدر صفاء حقيقته الناصعة تطاول الأحقاب، وكر الأزمان، وانصرام الأعوام، ويرجع ذلك إلى أمور ثلاثة: