عنها.. نزل ليضمن سعادة الإنسان، ونزل مناسبا لجميع الناس على اختلاف ظروفهم وأحوالهم..
وقد أوجب الزواج عند خشية الزنا، ولكن الزواج يحتاج إلى المهر وإلى الاستعداد، وفي الإنسان طاقات تتنفس، ولا بد أن تكيف علاقات الذكر بالأنثى تكييفا سليما لا تتحطم معه خلقية الإنسان، ولا تنهار معه الأسرة حين يرتبط الرجل بعلاقات.. وترتبط الأنثى بعلاقات.. سواء أكان هذا بالإغراء من طرف من الأطراف المعنية أو من الطرفين معا فالنتيجة هي النتيجة.. والحل ليس هو الزنا أو اللواطة أو السحاق بأية حال من الأحوال.. هذه الأمراض التي نشأت لأننا لم نفهم ما في القرآن من مثالية نتلمسها في " التصوف ".. وما فيه من واقعية معتدلة صافية نتلمسها في قوله تعالى:
" خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ".
وما فيه من واقعية أكثر في مرونتها من ذلك، أو قل أقرب إلى طبيعة الإنسان بما فيه من هذه الغريزة المقيمة حين يجيز له الزواج من اثنتين وثلاث ورباع، بل إنه يفتح للمسلم بابا آخر هو هذا الترخيص الوارد في قوله تعالى:
" والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم ".
ثم يقول جل من قائل عقب هذا النص من الآية مباشرة:
" وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين،