إبطال ما استدل به لإمامة أبي بكر - السيد علي الميلاني - الصفحة ٨
المعتبرة فيما بينهم بالإجماع وعلى ضوء كلمات كبار علمائهم.
البحث الآن في الأدلة التي يقيمونها على إمامة أبي بكر، ولولا التعرض لهذه الأدلة لبقي البحث ناقصا، لأنا قد أقمنا الأدلة على إمامة أمير المؤمنين، لكنهم أيضا يقيمون الأدلة على إمامة أبي بكر، فلا بد من النظر في تلك الأدلة أيضا، لنرى مدى تمامية تلك الأدلة بحسب الموازين العلمية.
وفي هذا الفصل من بحثنا أيضا، سنكون ملتزمين بآداب البحث وبقواعد المناظرة، وسنرى أنهم يستدلون بأحاديث أو بأدلة تختص بهم أو يختصون هم وينفردون هم بالاستدلال بتلك الأدلة، وبرواية تلك الأحاديث، وقد قلنا وقررنا وأسسنا منذ الليلة الأولى أن الأدلة يجب أن تكون مورد قبول عند الطرفين، أو تكون الأدلة التي يستدل بها كل طرف مقبولة عند الطرف المقابل، ليتم لهذا الطرف الإلزام والاحتجاج بالأدلة التي يرتضيها الطرف المقابل ويقول باعتبارها.
لكن الأدلة التي يستدلون بها على إمامة أبي بكر أدلة ينفردون هم بها، وإذا كانت روايات، فإنها ليست إلا في كتبهم وعن طرقهم، ومع ذلك ننظر في تلك الروايات ونباحثهم عليها، على أساس كتبهم ورواياتهم وأقوال علمائهم.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست