نظرة في كتاب الفصل في الملل - الشيخ الأميني - الصفحة ٣٩
وعلم الهدى الشريف المرتضى (1) الذي اعترف له الرجل بنفسه بذلك، وليس بمتفرد عن قومه في رأيه كما حسبه المغفل، وشيخ الطائفة الطوسي في التبيان (2)، وأمين الإسلام الطبرسي في مجمع البيان (3)، وغيرهم.
فهؤلاء أعلام الإمامية وحملة علومهم، الكالئين لنواميسهم وعقائدهم قديما وحديثا، يوقفونك على مين الرجل فيما يقول، وهذه فرق الشيعة - وفي مقدمهم الإمامية - مجمعة على أن ما بين الدفتين هو ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه، وهو المحكوم بأحكامه ليس إلا.
وإن دارت بين شدقي أحد من الشيعة كلمة التحريف، فهو يريد التأويل بالباطل بتحريف الكلم عن مواضعه، لا الزيادة والنقيصة، ولا تبديل حرف بحرف، كما يقول التحريف بهذا المعنى هو وقومه ويرمون به الشيعة كما مر ص 80.
4 - قال: من الإمامية من يجيز نكاح تسع

(١) قاله في رسالته الجوابية الأولى عن المسائل الطرابلسيات، كما حكاه عنه الطبرسي في مجمع البيان ١: ١٥.
(٢) التبيان ١: ٣.
(3) مجمع البيان 1: 15.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»