المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير - الشيخ الأميني - الصفحة ٩٠
- 18 - احتجاج قيس بن سعيد بحديث الغدير على معاوية سنة (50، 56) قدم معاوية بن أبي سفيان حاجا إلى المدينة في أيام خلافته بعد ما توفي الإمام السبط الحسن - صلوات الله عليه - فاستقبله أهل المدينة، فجرى بينه وبين قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي الصحابي الكبير حديث يأتي ذكره بطوله في ترجمة قيس في شعراء القرن الأول، وفيه بعد قول قيس: ولعمري ما لأحد من الأنصار ولا لقريش ولا أحد من العرب في الخلافة حق مع علي وولده من بعده ما نصه:
فغضب معاوية، وقال: يا ابن سعد ممن أخذت هذا؟ وعمن رويته؟ وعمن سمعته؟ أبوك أخبرك بذلك وعنه أخذته؟ فقال قيس: سمعته وأخذته ممن هو خير من أبي وأعظم حقا من أبي. قال: من؟
قال: علي بن أبي طالب عالم هذه الأمة وصديقها الذي أنزل الله فيه (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) فلم يدع آية نزلت في عليه عليه السلام إلا ذكرها.
قال معاوية: فإن صديقها أبو بكر، وفاروقها عمر، والذي عنده علم الكتاب

(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»