أعطاني فضله لأشربه لحفظ القرآن، فناولني فضله فقال: اشربها على تلك النية.
قال: فرزقني الله حفظ القرآن.
7 - قال أبو الحارث الاولاسي: خرجت من حصن اولاس أريد البحر فقال بعض إخواني: لا تخرج فإني قد هيأت لك عجة حتى تأكل قال: فجلست فأكلت معه ونزلت إلى الساحل وإذا أنا بإبراهيم بن سعد (أبو إسحاق الحسني) العلوي قائما يصلي فقلت في نفسي: ما أشك إلا أنه يريد أن يقول: امش معي على الماء، ولئن قال لي لامشين معه، فما استحكم الخاطر حتى قال: هيه يا أبا الحارث أمش على الخاطر. فقلت: بسم الله فمشى هو على الماء، فذهبت أمشي فغاصت رجلي، فالتفت إلي وقال لي: يا أبا الحارث، العجة أخذت برجلك، فذهب وتركني. طب (تأريخ بغداد للخطيب البغدادي) 6 ص 86، كر (تأريخ الشام لابن عساكر) 2 ص 208، صف (صفة الصفوة لابن الجوزي) 2 ص 242.
8 - كان ابن سمعون محمد بن أحمد الواعظ المتوفى 387 ه يعظ يوما على المنبر وتحته أبو الفتح بن القواس، فنعس ابن القواس فأمسك ابن سمعون عن الوعظ حتى استيقظ، فحين استيقظ قال ابن سمعون: رأيت رسول الله في منامك هذا؟
قال: نعم. قال: فلهذا أمسكت عن الوعظ حتى لا أزعجك عما كنت فيه. تأريخ بغداد 1 ص 276، المنتظم 7 ص 199، تاريخ ابن كثير 11 ص 323.