وحكي عن أبي الحسن الشاذلي المتوفى 656 ه قوله: لولا لجام الشريعة على لساني لأخبرتكم بما يحدث في غد وما بعده إلى يوم القيامة. هب (شذرات الذهب) 5 ص 279.
العجب العجاب وأعجب من هذه كلها دعوى الرجل من القوم أنه يرى اللوح المحفوظ ويقرأه، فتؤخذ منه تلكم الدعاوى الضخمة، وتذكر في سلسلة الفضائل، وتأتي في كتبهم حقائق راهنة من دون أي مناقشة في الحساب.
قال ابن العماد في شذرات الذهب 8 ص 286 في ترجمة المولى محيي الدين محمد ابن مصطفى القوجوي الحنفي المتوفى 950 ه صاحب الحواشي على البيضاوي ومؤلفات أخرى: كان يقول إذا شككت في آية من القرآن أتوجه إلى الله تعالى فيتسع صدري حتى يصير قدر الدنيا، ويطلع فيه قمران لا أدري هما أي شئ، ثم يظهر نور فيكون دليلا إلى اللوح المحفوظ فأستخرج منه معنى الآية.
وقال في ج 8 ص 178 في ترجمة المولى بخشي الرومي الحنفي المتوفى 931 ه: رحل إلى ديار العرب فأخذ عن علمائهم وصارت له يد طولى في الفقه والتفسير (إلى أن قال): كان ربما يقول: رأيت