الصراع بين الإسلام والوثنية - الشيخ الأميني - الصفحة ٨٩
يعلموا شيئا أعلمهم الله إياه، وهم يعلمون متى يموتون، ولا يموتون إلا باختيارهم، وهم يعلمون علم ما كان وعلم ما يكون ولا يخفى عليهم شئ ص 125 و ص 126 (من الكافي للكليني).
ثم قال: وفي الكتاب نصوص أخرى أيضا في المعنى، فالأئمة يشاركون الله في هذه الصفة، صفة علم الغيب، وعلم ما كان وما سيكون، وأنه لا يخفى عليهم شئ، والمسلمون كلهم يعلمون أن الأنبياء والمرسلين لم يكونوا يشاركون الله في هذه الصفة، والنصوص في الكتاب والسنة وعن الأئمة في أنه لا يعلم الغيب إلا الله متواترة لا يستطاع حصرها في كتاب. إلخ.
ج - العلم بالغيب - أعني الوقوف على ما وراء الشهود والعيان من حديث ما غبر أو ما هو آت - إنما هو أمر سائغ ممكن لعامة البشر، كالعلم بالشهادة يتصور في كل ما ينبأ الإنسان من عالم غابر، أو عهد قادم لم يره ولم يشهده، مهما أخبره بذلك عالم خبير، أخذا من مبدأ الغيب والشهادة، أو علما بطرق أخرى معقولة، وليس هناك أي وازع من ذلك.
وأما المؤمنون خاصة فأغلب معلوماتهم إنما هو الغيب من
(٨٩)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»