الصراع بين الإسلام والوثنية - الشيخ الأميني - الصفحة ٨٥
يفعلونه إلا بعهد من الله وأمر منه لا يتجاوزونه، وفي الكتاب نصوص أخرى متعددة في هذا المعنى، فالأئمة لدى هؤلاء أنبياء يوحى إليهم، ورسل أيضا، لأنهم مأمورون بتبليغ ما يوحى إليهم.
وقال في ج 2 ص 35: قد قد منا في الجزء الأول: أن القوم يزعمون أن أئمة أهل البيت يوحى إليهم، وأن الملائكة تأتيهم بالوحي من الله ومن السماء، وتقدم قولهم: أن الأئمة لا يفعلون شيئا ولا يقولونه إلا بوحي من الله، وتقدم: أن الفرق عندهم بين محمد رسول الله وبين الأئمة من ذريته: أن محمدا كان يرى الملك النازل عليه بالوحي، وأما الأئمة فيسمعون الوحي وصوت الملك وكلامه ولا يرون شخصه.
وهذا هو الفرق لديهم بين النبي والإمام، وبين الرسل والأئمة، وهو فرق لا حقيقة له، فالأئمة من آل البيت عندهم أنبياء ورسل بكل ما في كلمة النبي والرسول من معنى; لأن النبي الرسول هو إنسان أوحى الله إليه رسالة، وكلف تبليغها
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»