القرنين؟ أما كان في الكافي في الباب الذي قلبه الرجل على الشيعة قول الإمامين الباقر والصادق: لقد ختم الله بكتابكم الكتب وختم بنبيكم الأنبياء؟
نعم، هذه كلها كانت بمرأى من الرجل، غير أن الإناء ينضح بما فيه، ووليد الروح الأموية الخبيثة وحامل نزعاتها الباطلة سدك بالقحة والسفالة، ولا ينفك عن الخنى والقذيعة، ومن شأن الأموي أن يتفعى ويمين ويأفك، ويهتك ناموس المسلمين، ويسلقهم بألسنة حداد، ويفتري على آل البيت وشيعتهم اقتداء بسلفه، وجريا على شنشنته الموروثة، ونحن نورد نص كلام الرجل ليكون الباحث على بصيرة من أمره، ويرى جهده البالغ في تشتيت صفوف الأمة، وشق عصا المسلمين بالبهت وقول الزور.
قال في الصراع ج 1 ص 1: الأئمة يوحى إليهم عند الشيعة، قال في الكافي:
كتب الحسن بن العباس إلى الرضا يقول: ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام؟
فقال: الرسول هو الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي، والنبي ربما يسمع الكلام، وربما رأى الشخص ولم يسمع، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص وقال: والأئمة لم يفعلوا شيئا ولا