إيمان أبي طالب - الشيخ الأميني - الصفحة ٨٩
قال الأميني: هذه مرتبة فوق مرتبة الإيمان، فإنها مشفوعة بما سبق عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام تثبت لأبي طالب مرتبة الوصاية والحجية في وقته فضلا عن بسيط الإيمان، وقد بلغ ذلك من الثبوت إلى حد ظن السائل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان محجوجا به قبل بعثته، فنفى الإمام عليه السلام ذلك، وأثبت ما ثبت له من الوصاية وأنه كان خاضعا للإبراهيمية الحنيفية، ثم رضخ للمحمدية البيضاء، فسلم الوصايا للصادع بها، وقد سبق إيمانه بالولاية العلوية الناهض بها ولده البار صلوات الله وسلامة عليه.
28 أخرج شيخنا أبو الفتح الكراجكي (1) (ص 80)، بإسناده عن بن بن محمد، قال: كتبت إلى الإمام الرضا علي بن موسى الرضا عليهما السلام:
جعلت فداك. إلى آخر ما مر في (ص 381) (2).
وذكره (3) السيد في كتاب الحجة (ص 16)، والسيد الشيرازي في الدرجات الرفيعة، والعلامة المجلسي في بحار الأنوار (ص 33)، وشيخنا الفتوني في ضياء العالمين.
29 روى شيخنا المفسر الكبير بو الفتوح في تفسيره (4) (4 / 211)، عن الإمام الرضا سلام الله عليه، وقال: روى عن آبائه بعدة طرق: أن نقش خاتم أبي طالب عليه السلام كان: رضيت بالله ربا، وبابن أخي محمد نبيا، وبابني علي له وصيا.
ورواه (5): السيد الشيرازي في الدرجات الرفيعة، والإشكوري في محبوب القلوب.

(١) كنز الفوائد: ١ / ١٨٢.
(٢) مر ذكره هناك باسم أبان بن محمود كما في شرح ابن أبي الحديد، وفي كنز الفوائد: أبان بن محمد.
(٣) الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص ٧٦، الدرجات الرفيعة:
ص ٥٠، بحار الأنوار: ٣٥ / 110.
(4) تفسير أبي الفتوح: 8 / 471.
(5) الدرجات الرفيعة: ص 60، محبوب القلوب: 2 / 319.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»