إيمان أبي طالب - الشيخ الأميني - الصفحة ٨١
لهم: ورب هذه البنية لا يقومن منكم أحد إلا جللته بالسيف. ثم أتى إلى صفاة كانت بالأبطح فضربها ثلاث ضربات حتى قطعها ثلاثة أفهار (1) ثم قال: يا محمد سألتني من أنت؟ ثم أنشأ يقول ويومي بيده إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
أنت النبي محمد * قرم أعز مسود إلى آخر ما مر في (ص 336) ثم قال: يا محمد أيهم الفاعل بك؟ فأشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عبد الله بن الزبعرى السهمي الشاعر، فدعاه أبو طالب فوجأ أنفه حتى أدماها. ثم أمر بالفرث والدم فأمر على رؤوس الملأ كلهم ثم قال: يا بن أخ أرضيت؟ ثم قال: سألتني من أنت؟ أنت محمد بن عبد الله، ثم نسبه إلى آدم عليه السلام ثم قال: أنت والله أشرفهم حسبا، وأرفعهم منصبا، يا معشر قريش من شاء منكم أن يتحرك فليفعل، أنا الذي تعرفوني (2).
رواه (3) السيد ابن معد في الحجة (ص 106)، وذكر لدة هذه القضية الصفوري في نزهة المجلس (2 / 122) وفي طبع (ص 91)، وابن حجة الحموي في ثمرات الأوراق بهامش المستطرف (ص 2 / 3) نقلا عن كتاب الأعلام للقرطبي.
13 ذكر ابن فياض في كتابه شرح الأخبار: أن عليا عليه السلام قال في حديث له: إن أبا طالب هجم على وعلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحن ساجدان فقال: أفعلتماها؟ ثم خذ بيدي فقال: أنظر كيف تنصره وجعل يرغبني في ذلك ويحضني عليه. الحديث.
راجع ضياء العالمين لشيخنا أبي الحسن الشريف الفتوني.

(١) ثلاثة أفهار: ثلاث قطع منها تملأ الكف. (المؤلف) (٢) راجع ما أسلفناه: ص ٣٥٩، ويأتي في الجزء الثامن في الآيات ما يؤيد هذه القصة. (المؤلف) (٣) الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 346، نزهة المجالس: 2 / 91، ثمرات الأوراق: ص 285.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»