إيمان أبي طالب - الشيخ الأميني - الصفحة ٤٤
رأيهم، وليحدبوا معه على أمره، فقال:
إذا اجتمعت يوما قريش لمفخر * فعبد مناف سرها وصميمها (1 فإن حصلت أشراف عبد منافها * ففي هاشم أشرافها وقديمها وإن فخرت يوما فإن محمدا * هو المصطفى من سرها وكريمها تداعت قريش غثها وسمينها * علينا فلم تظفر وطاشت حلومها (2 وكنا قديما لا نقر ظلامة * إذا ما ثنوا صعر الخدود نقيمها (3 ونحمي حماها كل يوم كريهة * ونضرب عن أحجارها من يرومها بنا انتعش العود الذواء وإنما * بأكنافنا تندى وتنمى أرومها (4 سيرة ابن هشام (1 / 275 283)، طبقات ابن سعد (1 / 186)، تاريخ الطبري (2 / 218)، ديوان أبي طالب (ص 24)، الروض الأنف (1 / 171، 172)، شرح ابن أبي الحديد (3 / 306)، تاريخ ابن كثير (2 / 126، 258، و 3 / 42، 48، 49)، عيون الأثر (1 / 99، 100)، تاريخ أي الفداء (1 / 117)، السيرة الحلبية (1 / 306، أسنى المطالب (ص 15) فقال: هذه الأبيات من غرر مدائح أبي طالب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الدالة على تصديقه إياه، طلبة الطالب (ص 5 9) (5).

(١) سرها وصميمها: خالصها وكريمها. قال: فلان من سر قومه. أي: من خيارهم ولبابهم وأشرافهم. (المؤلف) (٢) طاشت حلومها: ذهبت عقولها. (المؤلف) (٣) ثنوا: عطفوا. صعر جمع أصعر: المائل. يقال: صعر خده. أي أماله إلى جهة كما يفعل المتكبر. (المؤلف) (٤) انتعش: ظهرت فيه الخضرة. الذواء: اليابس. الأكناف: النواحي.
الأرومة: الأصل. (المؤلف) (٥) السيرة النبوية: ١ / ٢٨٢ ٢٨٨، الطبقات الكبرى: ١ / ٢٠٢، تاريخ الأمم والملوك: ٢ / ٣٢٢ ٣٢٨، ديوان أبي طالب: ص ٧٢، الروض الأنف: ٣ / ٤٨ ن ٦٠، شرح نهج البلاغة: ١٤ / ٥٣ ٥٥ كتاب ٩، البداية والنهاية: ٢ / ١٤٨، ٣١٧، ج ٣ / ٥٦، ٦٤، ٦٥، عيون الأثر: ١ / ١٣١ ١٣٣، السيرة الحلبية: ١ / 287، أسنى المطالب: ص 28.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»