إيمان أبي طالب - الشيخ الأميني - الصفحة ١٢٣
وأحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، والنسائي، وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي. فزوروا القبور فإنها تذكرة الآخرة (1).
وأخرج: الطبري، والحاكم (2) وابن أبي حاتم، والبيهقي (3) عن ابن مسعود وبريدة، والطبراني (4) وابن مردويه، والطبري من طريق عكرمة عن ابن عباس: أنه صلى الله عليه وآله وسلم لما أقبل من غزوة تبوك اعتمر فجاء قبر أمه فاستأذن ربه أن يستغفر لها، ودعا الله تعالى أن يأذن له في شفاعتها يوم القيامة فأبى أن يأذن فنزلت الآية (5).
وأخرج الطبري في تفسيره (6) (11 / 31) عن عطية: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة وقف على قبر أمه حتى سخنت عليه الشمس رجاء أن يؤذن له فيستغفر لها حتى نزلت: (ما كان للنبي) إلى قوله: (تبرأ منه).
وروى الزمخشري في الكشاف (7) (2 / 49) حديث نزول الآية في أبي طالب، ثم ذكر هذا الحديث في سبب نزولها وأردفها بقوله: وهذا أصح لأن موت أبي طالب كان قبل الهجرة وهذا آخر ما نزل بالمدينة.

(١) إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري: ٧ / ١٥١ (١٠ / ٣١٤ ح ٤٦٧٥)، (المؤلف).
(٢) المستدرك على الصحيحين: ٢ / ٣٦ ح ٣٢٩٢.
(٣) دلائل النبوة: ١ / ١٨٩.
(٤) المعجم الكبير: ١١ / ٢٩٦ ح ١٢٠٤٩.
(٥) تفسير الطبري: ١١ / ٣١ (مج ٧ / ج ١١ / ٤٢)، إرشاد الساري : ٧ / ٢٧٠ (١٠ / ٣١٤ ح ٤٦٧٥)، الدر المنثور: ٣ / 283 (4 / 302 . (المؤلف).
(6) جامع البيان: مج 7 / ج 11 / 42.
(7) الكشاف: 2 / 315.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»