إيمان أبي طالب - الشيخ الأميني - الصفحة ١٠٢
فذا واحد الدنيا وثان له الحيا * وقل في سناه الث الشمس والبدر وأنى يحيط الوصف غر خصاله * وقد عجزت عن سردها صاغة الشعر حمى المصطفى في باس ندب مدجج * تذل له الأبطال في موقف الكر فلولاه لم تنجح لطه دعاية * ولا كان للإسلام مستوسق الأمر وآمن بالله المهيمن والورى * لهم وثبات من يعوق إلى نسر وجابه أسراب الضلال مصدقا * نبي الهدى إذ جاء يصدع بالأمر كفى مفخرا شيخ الأباطح أنه * أبو حيدر المندوب في شدة الضر وصلى عليه الله ما هبت الصبا * بريا ثنا شيخ الأباطح في الدهر وقال العلامة الحجة شيخنا الأوردبادي (1):
بشيخ الأبطحين فشا الصلاح * وفي أنواره زهت البطاح براه الله للتوحيد عضبا * يلين به من الشرك الجماح وعم المصطفى لولاه أضحى * حمى الإسلام نهبا يستباح نضا للدين منه صفيح عزم * عنت لمضائه القضب الصفاح وأشرع للهدى بأسا مريعا * تحطم دونه السمر الرماح وأصحر بالحقيقة في قريض * عليه الحق يطفح والصلاح صريخة هاشم في الخطب لكن * تزم لنيله الإبل الطلاح (2 أخو الشرف الصراح أقام أمرا * حداه لمثله الشرف الصراح فلا عاب (3) يدنسه ولكن * غرائز ما برحن به سجاح فعلم زانه خلق كريم * ودين فيه مشفوع سماح ومنه الغيث إما عم جدب * وفيه الغوث إن عن الصياح

(1) من شعراء الغدير، يأتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر إن شاء الله تعالى. (المؤلف) (2) الطلاح: جمع الطليحة وهي الناقة المتعبة.
(3) العاب: الوصمة والعيب.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»