إلى المجمع العالمي بدمشق - السيد شرف الدين - الصفحة ٧٨
محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقبله لم يكن، فكيف يقرؤن داود عليه السلام.
أجابوا بأن المراد بالقرآن هنا إنما هو إنما هو الزبور والتوراة وأنه إنما سماه قرآنا لوقوع المعجزة بهما كوقوعها بالقرآن فيكون المراد به مصدر القراءة لا القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم. قلت: في هذا الجواب نظر إذ حملوا فيه كلام أبي هريرة على ما لم يقصده والله أعلم.
ثانيهما: أن مدة إسراج الدابة لتضيق عن قراءة القرآن، سواء أريد به المنزل على رسول صلى الله عليه وآله وسلم أم أريد به الزبور والتوراة، ومن المقرر بحكم الضرورة العقلية امتناع وقوع الفعل في وقت لا يسعه، وهذا مما لا سبيل إلى التشكيك فيه فيه أبدا وإذا لا يؤبه بما ذكره العلامة القسطلاني في شرح
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»