يستحقونه من العذاب في القتل على أيدي شيعته والذل والخزي بما يشاهدون من علو كلمته ولا يشك عاقل أن هذا مقدور لله تعالى غير مستحيل في نفسه وقد فعل الله ذلك في الأمم الخالية...
-... على أن جماعة من الامامية تأولوا ما ورد من الاخبار في الرجعة على رجوع الدولة والامر والنهى دون رجوع الأشخاص واحياء الأموات وأولوا الأخبار الواردة في ذلك لما ظنوا ان الرجعة تنافى التكليف وليس كذلك لأنه ليس فيها ما يلجئ إلى فعل الواجب والامتناع من القبيح والتكليف يصح معها كما يصح مع ظهور المعجزات الباهرة والآيات القاهرة كفلق البحر وقلب العصا ثعبانا وما أشبه ذلك ولأن الرجعة لم تثبت بظواهر الاخبار المنقولة فيتطرق التأويل عليها وانما المعول في ذلك على اجماع الشيعة الإمامية وان كانت الاخبار تعضده وتؤيده (1).
قال الشيخ الوالد: " ما افاده من أن الرجعة لم تثبت بظواهر الاخبار المنقولة. حق، ضرورة أنها ثبتت بالاخبار المتواترة المفيدة للقطع وسيأتي ان الأخبار الدالة عليها مع قطع النظر عما ورد في تفسير الآيات متواترة لا ينهض معها شئ ولا معارض لها أصلا لكونها موافقة للقرآن فطرق اثبات الرجعة لا اختصاص بالاجماع نعم أحد الأدلة الدالة على صحة القول بالرجعة هو الاجماع الذي ذكره.
واما التأويل في الاخبار لا دليل عليه ومخالف لضرورة المذهب.
على أن التأويل من غير المعصوم لا قيمة له ولا دليل عليه لان الاخبار الصادرة عنهم حجة فعلية قوية ورفع اليد عن ظهورها والتأويل فيها أمر غير مرخص فيه شرعا... (2).