غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٧ - الصفحة ٣٧
رسول الله، فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش، فيجيبهم رجل من بطنان العرش، يا معاشر الآدميين، ليس هذا بملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش، هذا علي بن أبي طالب (عليه السلام) " (1).
الثامن: موفق بن أحمد عن سلمان عن أبيه عن هشام بن عروة عن أبيه عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا [أبا برزة] (2) إن الله رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب فقال:
إنه راية الهدى ومنار الإيمان وإمام أوليائي ونور جميع من أطاعني يا [أبا برزة] علي بن أبي طالب أميني غدا يوم القيامة، وصاحب رايتي في القيامة، وهو يعينني على (3) مفاتيح خزائن رحمة ربي " (4).
التاسع: موفق بن أحمد قال: ذكر الإمام محمد بن أحمد بن شاذان، حدثني هارون بن موسى، عن جعفر بن علي الدقاق عن الحرث بن محمد، عن سعد بن كثير عن محمد بن الحسين المعروف بشلقان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " أول من يدخل الجنة من النبيين والصديقين علي بن أبي طالب " فقام إليه أبو دجانة فقال: ألم تخبرنا عن الله سبحانه وتعالى أنه أخبرك أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك؟
قال (صلى الله عليه وآله): " بلى، ولكن أما علمت إن حامل لواء الحمد إمامهم، وهو علي بن أبي طالب، [وهو] حامل لواء الحمد يوم القيامة بين يدي يدخل به الجنة وأنا على أثره ".
فقام علي (عليه السلام) وقد أشرق وجهه سرورا وهو يقول: الحمد لله الذي شرفنا يا رسول الله (5).
العاشر: موفق أحمد بن أحمد قال: أخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي إجازة [عن عبدوس] عن الشريف أبي طالب الفضل بن محمد ابن ظاهر الجعفري بأصبهان عن الحافظ أبي بكر محمد (6) بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني، حدثني عبد الله ابن محمد بن يزيد، حدثني محمد بن أبي يعلى، حدثني إسحاق بن إبراهيم بن شاذان، حدثني زكريا بن يحيى أبو علي الخزاز البصري، حدثني مندل بن علي عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن

(١) المناقب: ٢٩٥ / ح ٢٨٦.
(٢) في المخطوط: بريدة.
(٣) في الأصل: والأمين على.
(٤) المناقب: ٣١٢ / ح ٣١١.
(٥) المناقب: ٣١٧ / ح 319.
(6) في المصدر: أحمد.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثلاثون والمائة في زهد أمير المؤمنين عليه السلام من طريق الخاصة وفيه ثلاثون حديثا 5
2 الباب الحادي والثلاثون والمائة في خوفه من الله وبكائه من خشية الله تعالى وخبر ضرار وخبر أبي الدرداء، وطلاقه الدنيا ثلاثا من طريق العامة وفيه عشرة أحاديث 16
3 الباب الثاني والثلاثون والمائة في خوفه عليه السلام من الله وبكائه من خشية الله تعالى وخبر ضرار، وتصور الدنيا له عليه السلام وطلاقه الدنيا من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث 21
4 الباب الثالث والثلاثون والمائة في أن أمير المؤمنين عليه السلام ينادي يوم القيامة من طريق العامة وفيه حديثان 26
5 الباب الرابع والثلاثون والمائة في أن عليا ينادي يوم القيامة من طريق الخاصة وفيه حديث واحد 27
6 الباب الخامس والثلاثون والمائة في أن الركبان الأربعة يوم القيامة منهم أمير المؤمنين عليه السلام من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث 28
7 الباب السادس والثلاثون والمائة في ان الركبان يوم القيامة أربعة منهم علي عليه السلام من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث 30
8 الباب السابع والثلاثون والمائة في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم القيامة حامل لواء الحمد وولي الحوض وساقيه من طريق العامة وفيه أحد عشر حديثا 34
9 الباب الثامن والثلاثون والمائة في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم القيامة حامل لواء الحمد وولي الحوض وساقيه من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 40
10 الباب التاسع والثلاثون والمائة في أنه عليه السلام حامل اللواء يوم القيامة وساقي الحوض وقسيم الجنة والنار من طريق العامة زيادة في ما تقدم وفيه ثمانية وعشرون حديثا 48
11 الباب الأربعون والمائة في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قسيم الجنة والنار من طريق الخاصة وفيه ثمانية عشر حديثا 59
12 الباب الحادي والأربعون والمائة في إمامة الامام الثاني عشر من الأئمة الاثني عشر: 77
13 الباب الثاني والأربعون والمائة في إمامة الامام الثاني عشر عليه السلام من الأئمة الاثني عشر 119
14 الباب الثالث والأربعون والمائة في ذكر ما استدل به الشيخ ابن طلحة على الامام المهدي عليه السلام 135
15 الباب الرابع والأربعون 142
16 نصيحة لطيفة وهداية شريفة نختم بها هذا الكتاب 150
17 في رسائل الجاحظ حول أحقية الأمير عليه السلام بالخلافة وأفضليته 153