غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٣٠٢
واحد جعلهم الله أركان الأرض وهم الحجة البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى، أما علمت أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار وأنا الفاروق الأكبر وأنا صاحب العصا والميسم ولقد أقر لي جميع الملائكة والروح بمثل ما أقروا لمحمد (صلى الله عليه وآله)، ولقد حملت مثل حمولة محمد وهي حمولة الرب، إن محمدا (صلى الله عليه وآله) يدعى ويكسى ويستنطق فينطق وادعى وأكسى فأستنطق فأنطق ولقد أعطيت خصالا لم يعطها أحد قبلي، علمت البلايا والقضايا وفصل الخطاب " (1).
الحادي والعشرون: الشيخ في أماليه قال: حدثنا محمد بن محمد - يعني المفيد - قال: أخبرني جعفر بن محمد بن قولويه (قدس سره) قال: حدثنا أبو الحسن علي بن حاتم عن الحسن بن عبد الله عن الحسن بن موسى عن عبد الرحمن بن أبي نجران ومحمد بن عمر بن يزيد جميعا عن حماد بن عيسى عن ربعي عن الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): لمن كان الأمر حين قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: " لنا أهل البيت، فقلت: فكيف صار في تيم وعدي؟ قال: إنك قد سألت فافهم الجواب: إن الله تعالى لما كتب أن يفسد في الأرض وتنكح الفروج الحرام ويحكم بغير ما أنزل الله خلى بين أعدائنا وبين مرادهم من الدنيا حتى دفعونا عن حقنا وجرى الظلم على أيديهم دوننا " (2).
الثاني والعشرون: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا المظفر بن محمد قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى الهاشمي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الزراري عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن أبي زكريا الموصلي عن جابر عن أبي جعفر عن أبيه عن جده (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): " أنت الذي أحتج الله بك في ابتدائه الخلق حيث أقامهم أشباحا فقال لهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى، قال: ومحمد رسولي قالوا: بلى، قال: وعلي أمير المؤمنين فأبى الخلق جميعا إلا استكبارا وعتوا من ولايتك إلا نفر قليل وهم أقل القليل وأصحاب اليمين " (3).
الثالث والعشرون: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا أبو عمر - يعني بن مهدي - قال: أخبرنا أحمد - يعني بن محمد بن سعيد بن عقدة - قال: أخبرنا الحسن بن علي بن بزيع قال: حدثنا قاسم بن الضحاك قال: حدثني شهر بن حوشب أخو العوام عن أبي سعيد الهمداني عن أبي جعفر

(1) أمالي الصدوق: 205 / المجلس 8 / ح 2.
(2) أمالي الصدوق: 226 / المجلس 8 / ح 45.
(3) أمالي الطوسي: 232 / المجلس 9 / ح 4.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321