كالبرق الخاطف ولم ير صعوبة المرور، ألا ومن أحب عليا كتب الله له براءة من النار وبراءة من النفاق وجوازا على الصراط وأمانا من العذاب، ألا ومن أحب عليا لا ينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان وقيل له: ادخل الجنة بغير حساب، ألا ومن مات على حب آل محمد صافحته الملائكة وزارته أرواح الأنبياء وقضى الله له كل حاجة كانت له عند الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا ومن مات على حب آل محمد مات على الإيمان وكنت أنا كفيله بالجنة " (1).
الحديث الحادي عشر: ابن شاذان هذا من طريق العامة عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" علي مني كدمي من بدني، من تولاه رشد ومن أحبه نهج ومن تبعه نجا، علي رابع الأربعة في الفردوس أنا والحسن والحسين وعلي بن أبي طالب (عليهم السلام) " (2).
الحديث الثاني عشر: ابن شاذان من طريق العامة عن ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب على الفردوس - وهو جبل قد علا على الجنة وفوقه عرش رب العالمين ومن صفحه (3) تتفجر أنهار الجنة وتتفرق في الجنان - وهو جالس على كرسي من نور يجري من بين يديه التسنيم، لا يجوز على الصراط أحد إلا ومعه براءة بولايته وولاية أهل بيته، يشرف على الجنة فيدخل محبيه الجنة ومبغضيه النار " (4).
الحديث الثالث عشر: ابن شاذان من طريق العامة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ليلة أسري بي إلى السماء السابعة سمعت نداء من تحت العرش أن عليا راية الهدى وحبيب من يؤمن بي بلغ عليا، فلما نزل من السماء نسي ذلك فأنزل الله تعالى * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * (في علي) * (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) * (5) الآية " (6).
الحديث الرابع عشر: ابن شاذان من طريق العامة عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لما عرج بي إلى السماء انتهى بي السير مع جبرائيل إلى السماء الرابعة فرأيت بيتا من ياقوت أحمر فقال جبرائيل: يا محمد هذا البيت المعمور خلقه الله تعالى قبل خلق السماوات والأرضين بخمسين ألف عام، قم يا محمد فصل إليه، قال النبي (صلى الله عليه وآله): وجمع الله النبيين فصفهم جبرائيل ورائي صفا فصليت بهم، فلما سلمت أتاني آت من عند ربي فقال لي: يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك: سل الرسل على ماذا أرسلتم من قبلك؟ فقلت: معاشر الرسل على ماذا بعثكم