غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ١ - الصفحة ٣٤١
ثم تقول بعد ذلك اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وسكان سمواتك وأرضك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت المعبود الذي ليس من لدن عرشك إلى قرار أرضك معبود يعبد سواك إلا باطل مضمحل غير وجهك الكريم، لا إله إلا أنت المعبود فلا معبود سواك تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا، وأشهد أن محمدا (صلى الله عليه وآله) عبدك، وأشهد أن عليا صلوات الله عليه أمير المؤمنين ووليهم ومولاهم، ربنا إنا سمعنا بالنداء وصدقنا المنادي رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ نادى بنداء عنك بالذي أمرته أن يبلغ ما أنزلت إليه من ولاية ولي أمرك فحذرته وأنذرته إن لم يبلغ أن تسخط عليه، وإنه إن بلغ رسالاتك عصمته من الناس فنادى مبلغا وحيك ورسالاتك: ألا من كنت وليه فعلي وليه، ومن كنت نبيه فعلي أميره، ربنا قد أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا (صلى الله عليه وآله) عبدك ورسولك إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي أنعمت عليه وجعلته مثلا لبني إسرائيل إنه أمير أمير المؤمنين ومولاهم ووليهم إلى يوم القيامة يوم الدين، فإنك قلت * (إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل) * ربنا آمنا واتبعنا مولانا وولينا وهادينا وداعي الأنام وصراطك المستقيم السوي وحجتك وسبيلك الداعي إليك على بصيرة هو ومن اتبعه، سبحان الله عما يشركون بولايته وبما يلحدون باتخاذ الولائج دونه، فاشهد يا إلهي أنه الإمام الهادي المرشد الرشيد علي أمير المؤمنين، الذي ذكرته في كتابك فقلت * (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) * (1) لا أشرك معه إماما ولا أتخذ من دونه وليجة اللهم فإنا نشهد أنه عبدك الهادي من بعد نبيك النذير المنذر وصراطك المستقيم وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وحجتك البالغة ولسانك المعبر عنك في خلقك والقائم بالقسط من بعد نبيك وديان دينك وخازن علمك وموضع سرك وعيبة علمك وأمينك المأمون المأخوذ ميثاقه مع ميثاق رسولك (صلى الله عليه وآله) من جميع خلقك وبريتك شهادة الإخلاص لك بالوحدانية بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وعليا أمير المؤمنين، وأن الإقرار بولايته تمام توحيدك والإخلاص بوحدانيتك وكمال دينك وتمام نعمتك على جميع خلقك وبريتك فإنك قلت وقولك الحق: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) * (2) اللهم فلك الحمد على ما مننت علينا من الإخلاص لك بوحدانيتك إذ هديتنا لموالاة وليك الهادي من بعد نبيك المنذر ورضيت لنا الإسلام دينا بموالاته وأتممت علينا نعمتك التي جددت لنا عهدك وميثاقك فذكرتنا ذلك وجعلتنا من أهل الإخلاص والتصديق بعهدك وميثاقك ومن أهل الوفاء

(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول في أن لولا الخمسة محمد رسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين ما خلق الله آدم، ولا الجنة، ولا النار، ولا العرش، ولا الكرسي، ولا السماء ولا الأرض، ولا الملائكة و لا الانس، ولا الجن، وهم الخمسة الأشباح، وأن رسول الله، وأمير المؤمنين عليا خلقا من نور واحد وخلق ملائكة من نور وجه علي 25
2 الباب الثاني لولا محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وصيه الإمام والأئمة الاحد عشر من ولده ما خلق الله تعالى الخلق، وهم من نور واحد 34
3 الباب الثالث في أن ميلاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكعبة المشرفة 50
4 الباب الرابع في أن ميلاده (عليه السلام) في الكعبة من طريق الخاصة 52
5 الباب الخامس في نسبه عليه السلام 55
6 الباب السادس في تكنيته عليه السلام بأبي تراب 57
7 الباب السابع في تكنيته (عليه السلام) بأبي تراب 60
8 الباب الثامن في أنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وأمير البررة 62
9 الباب التاسع في أنه (عليه السلام) أمير المؤمنين وسيد المسلمين والإمام والحجة والخليفة والوصي 84
10 الباب العاشر في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) حجج الله على خلقه 102
11 الباب الحادي عشر في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثنا عشر حجج الله على خلقه 108
12 الباب الثاني عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الإمام بعده وبنيه الأحد عشر صلوات الله عليهم بأنهم الأئمة الإثنا عشر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخلفاؤه وأوصياؤه 118
13 الباب الثالث عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين بأنه الإمام بعده وبنيه الاحد عشر وهم الأئمة الاثنا عشر وخلفاؤه وأوصياؤه صلى الله عليه وآله 166
14 فصل في النص على أمير المؤمنين (عليه السلام) في جملة الأئمة الاثني عشر 193
15 الباب الرابع عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الخليفة بعده وأن الخلفاء بعد علي (عليه السلام) بنوه الأحد عشر، وهم الأئمة الاثنا عشر والخلفاء 224
16 الباب الخامس عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين وبنيه الاحد عشر بأنهم الخلفاء والأوصياء بعده صلوات الله عليهم 244
17 الباب السادس عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غدير خم بالولاية المقتضية للامارة والإمامة في قوله (صلى الله عليه وآله) من كنت مولاه فعلي مولاه 268
18 الباب السابع عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالولاية المقتضية للامارة والإمامة بغدير خم 306