اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت، قال له علي (عليه السلام): " والذين يسكنون معه في الجنة هؤلاء الأئمة الاثنا عشر "، قال له اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت قال له علي (عليه السلام): " سل عن الواحدة " قال:
أخبرني عن وصي محمد في أهله كم يعيش بعده، وهل يموت موتا أو يقتل قتلا؟ قال له علي (عليه السلام):
" يا يهودي: يعيش بعده ثلاثين سنة، وتخضب منه هذه من هذا - وأشار إلى لحيته ورأسه - " قال:
فوثب إليه اليهودي فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأنك وصي رسول الله (1).
الخامس والسبعون: أحاديث اللوح - ابن بابويه في كتاب كمال الدين وتمام النعمة قال: حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا، عن أبي الحسن صالح بن أبي حماد، والحسن بن طريف جميعا عن بكر بن صالح.
وحدثنا أبي ومحمد بن موسى بن المتوكل، ومحمد بن علي ماجيلويه، وأحمد بن علي بن إبراهيم، والحسن بن إبراهيم ماثانة (2)، وأحمد بن زياد الهمداني رضي الله عنهم قالوا جميعا:
حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أبي (عليه السلام) لجابر بن عبد الله الأنصاري: " إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها "، قال له جابر: في أي الأوقات شئت، فخلا به (3) فقال له: " يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما أخبرتك به أنه في ذلك اللوح مكتوبا ".
قال جابر: أشهد بالله أني لما دخلت على أمك فاطمة (عليها السلام) في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهنيها بولادة الحسين (عليه السلام) فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه من زمرد، ورأيت فيه كتابة أبيض مثل نور يشبه الشمس (4) فقلت لها: بأبي أنت وأمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت: " هذا اللوح أهداه الله جل جلاله إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني وأسماء الأوصياء من ولدي فأعطانيه أبي يبشرني بذلك " (5) فقال له: يا جابر هل لك أن تعرضه علي (6)؟ قال نعم: فمشى معه