ذاك؟ قال: فأما السماء فأنا وأما البروج فالأئمة بعدي أولهم علي وآخرهم المهدي صلوات الله عليهم أجمعين " (1).
الرابع والسبعون: ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن عبد الله بن القاسم، عن حيان السراج، عن داود بن سليمان الكسائي (2) عن أبي الطفيل قال: شهدت جنازة أبي بكر يوم مات وشهدت عمر حين بويع وعلي (عليه السلام) جالس ناحية إذ أقبل غلام يهودي عليه ثياب حسان وهو من ولد هارون حتى وقف على رأس عمر فقال: يا أمير المؤمنين أنت أعلم هذه الأمة بدينهم (3) وأمر نبيهم؟ فطأطأ رأسه، فقال: إياك أعني، وأعاد عليه القول، فقال له عمر: ما شأنك؟ وما ذاك؟
فقال: إني جئتك مرتادا لنفسي، شاكا في ديني فقال (4): دونك هذا الشاب (5) قال: ومن هذا الشاب؟
قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو أبو الحسن والحسين ابني رسول الله، وهذا زوج فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأقبل اليهودي على (6) علي (عليه السلام) فقال: كذلك أنت؟ فقال: " نعم "، فقال اليهودي: إني أريد أن أسألك عن ثلاث وثلاث وواحدة، فتبسم علي (عليه السلام) ثم قال: " يا هاروني ما يمنعك أن تقول: سبعا " (7) قال: أسألك عن ثلاث فإن علمتهن سألتك عما بعدهن وإن لم تعلمهن علمت أنه ليس لك علم (8)، قال علي (عليه السلام): " فإني أسألك بالإله الذي تعبده إن أنا أجبتك في كل ما تريد (9) لتدعن دينك ولتدخلن في ديني "؟ قال ما جئت إلا لذلك قال: " سل "، قال: فأخبرني عن أول قطرة دم قطرت على وجه الأرض أي قطرة هي؟ وأول عين فاضت على وجه الأرض أي عين هي؟ وأول شئ اهتز على وجه الأرض أي شئ هو؟ (10) فأجابه أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: