من كان عنهم معرضا * فسوف يصلى في سقر (1) السابع والثلاثون: الحمويني، أنبأني المشايخ الكرام السيد الإمام جمال الدين رضي الإسلام أحمد بن طاووس الحسيني والسيد الإمام النسابة جلال الدين عبد الحميد ابن فخار بن معد بن فخار الموسوي، وعلامة زمانه نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحليون رحمهم الله كتابة، عن السيد الإمام شمس الدين شيخ الشرف فخار بن معد بن فخار الموسوي، عن شاذان بن جبرائيل القمي، عن جعفر بن محمد الدورستي، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي ابن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي رحمه الله قال: حدثني أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قال: نبأنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا، عن أبي الخير صالح بن أبي حماد والحسن بن طريف جميعا، عن بكر بن صالح.
ح - وحدثنا أبي ومحمد بن موسى بن المتوكل، ومحمد بن علي ماجيلويه، وأحمد بن علي بن إبراهيم، والحسن بن إبراهيم بن ناتانة، وأحمد بن زياد الهمداني رضي الله تعالى عنهم قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم - روح الله روحهما - عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن ابن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أبي (عليه السلام) لجابر بن عبد الله الأنصاري: " إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها ".
فقال له جابر: في أي الأوقات شئت، فخلا به أبي (عليه السلام) فقال: " يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما أخبرتك به أن في ذلك اللوح مكتوبا، قال جابر:
أشهد الله أني دخلت على أمك فاطمة (عليها السلام) في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهنيها بولادة الحسين فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه زمرد، ورأيت فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس، فقلت أنا: بأبي وأمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا اللوح أهداه الله إلى رسوله فيه اسم أبي، واسم بعلي، واسم ابني وأسماء الأوصياء من ولدي فأعطانيه أبي ليبشرني بذلك، قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة فقرأته وانتسخته، فقال أبي: فهل لك يا جابر أن تعرضه علي؟ قال: نعم، فمشى معه أبي حتى انتهى إلى منزل جابر وأخرج أبي صحيفة من رق، فقال: يا جابر انظر في كتابك لأقرأ عليك، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا، فقال جابر فأشهد بالله أني رأيته هكذا في اللوح مكتوبا: بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نوره، وسفيره، وحجابه، ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين.