ابن حزور، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: قال النبي (صلى الله عليه وآله): " يا علي إن الله تعالى قد زينك بزينة لم تزين (1) العباد بزينة أحب إليه منها، هي زينة الأبرار عند الله عز وجل، الزهد في الدنيا فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا ولا ترزأ الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما " (2).
قلت: كررنا هذا الحديث في الباب لتعدد طرقه وهو حديث مذكور في كتب العامة والخاصة (3).
السابع والعشرون: الحمويني هذا قال: أخبرني الشيخ الزاهد جمال الدين محمد بن أبي بكر ابن أحمد بن الخليل (4) الصوفي الخليلي القزويني بقراءتي عليه بخير آباد في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وستمائة قال: أنبأنا الشيخ أبو حفص عمر بن أبي بكر بن محمد بن عامر التيمي في منزلنا برباط العرونية الملاصق بالمسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة في العشر الآخر من شوال سنة سبع وثلاثين وستمائة بقراءة أبي الهدى عيسى بن يحيى بن أحمد الصوفي السيسبي (5) الأنصاري قال: حدثنا الشيخ أبو عبد الله يعلى بن أبي مسلم بن يعلى الصوفي القزويني بقراءته علينا في السادس من رجب سنة ثمان وستمائة بالحرم الشريف قال: أخبرني الشيخ أبو الهدى صواب ابن عبد الله الحبشي خادم الضريح النبوي (صلى الله عليه وآله) بالحرم الشريف، تجاه الكعبة المعظمة زادها الله شرفا عند باب الحزورة في التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة ست وستمائة بقراءتي عليه، قال: أنبأنا أبو العباس أحمد بن عبد الله الإصبهاني بدمشق قال: أنبأنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب قال: حدثنا أبو نصر منصور بن عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن إسماعيل قال: حدثنا عثمان بن طالوت قال: نبأنا بشر بن أبي عمرو بن العلاء النحوي قال: حدثني أبو عمرو بن العلاء القاري، عن ابن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت يوما مع النبي (صلى الله عليه وآله) في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأوصياء وأبو الأئمة الطاهرين، ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا المهدي وهذا الهادي ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد رسول الله وهذا علي سيف الله، فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي