غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ١ - الصفحة ١٦
الناس بالنص، عليه الدليل، ولا دليل هنا بإجماع العامة والخاصة، لأن إمامة أبي بكر عند العامة لم تكن بنص من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بل باختيار بعض الناس، وقد أجمع العامة على ذلك، كما هو معلوم عندنا وعندهم، وقدموا ما أخر الله سبحانه، وأخروا ما قدم الله تعالى * (ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم) * (1) وكتابي هذا يطلعك على ما ذكرت لك مروي من صحاح العامة المتفق على صحتها عندهم، فهم لا يتهمون في ذلك المروي عن ثقاتهم وفحول رجالهم، كما يطلعك عليه ثناؤهم على رجال أسانيدهم المسطورة في كتابي هذا، وروت العامة النص من رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أن الأئمة بعده اثنا عشر رووه عنه (صلى الله عليه وآله) إجمالا وتفصيلا بأن الأئمة اثنا عشر وهم علي بن أبي طالب وابنه الحسن وأخوه الحسين وابنه علي بن الحسين وابنه محمد الباقر وابنه جعفر الصادق وابنه موسى الكاظم وابنه علي بن موسى الرضا وابنه محمد الجواد وابنه علي الهادي وابنه الحسن العسكري وابنه [القائم] المهدي - صلوات الله عليهم أجمعين - رووه بالروايات الكثيرة والأحاديث المنيرة المضيئة، وهم العامة لا يتهمون في رواياتهم. ذلك، فقد اجتمعت العامة والخاصة على إمامة الأئمة الاثني عشر المذكورين - صلوات الله عليهم - وكتابي هذا يطلعك على رواياتهم في ذلك، وروت العامة أيضا أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أفضل الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأفضل الأمة، وفضل أهل البيت وكتابي هذا تكفل بذكر ذلك من طرقهم، وفضل شيعة علي (عليه السلام) وبنيه مما يطلعك عليه كتابي هذا من طريق العامة، وأنا أذكر لك هنا بعض من رويت عنه الروايات من رجال العامة في كتابي هذا، وذكر مصنفاتهم والله جل جلاله الشاهد على ذلك وكفى بالله شهيدا، ولا أدعي أن كل رجل ممن ذكرت روى كل حديث ذكرته في الكتاب، بل آحادهم روت آحاد روايات الكتاب، وروي غيره بمعنى حديثه والروايات المنقولة عن العامة متصلة بالتابعين والصحابة عن النبي (صلى الله عليه وآله).
كتاب (المناقب) لأبي عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن والده أحمد بن حنبل وهو مسند أحمد بن حنبل.
كتاب " صحيح البخاري " لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري.
كتاب " صحيح مسلم " للفقيه مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري.
كتاب (الكشف والبيان في تفسير القرآن) لأبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي.
كتاب (الجمع بين الصحيحين) لأبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي.

(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول في أن لولا الخمسة محمد رسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين ما خلق الله آدم، ولا الجنة، ولا النار، ولا العرش، ولا الكرسي، ولا السماء ولا الأرض، ولا الملائكة و لا الانس، ولا الجن، وهم الخمسة الأشباح، وأن رسول الله، وأمير المؤمنين عليا خلقا من نور واحد وخلق ملائكة من نور وجه علي 25
2 الباب الثاني لولا محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وصيه الإمام والأئمة الاحد عشر من ولده ما خلق الله تعالى الخلق، وهم من نور واحد 34
3 الباب الثالث في أن ميلاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكعبة المشرفة 50
4 الباب الرابع في أن ميلاده (عليه السلام) في الكعبة من طريق الخاصة 52
5 الباب الخامس في نسبه عليه السلام 55
6 الباب السادس في تكنيته عليه السلام بأبي تراب 57
7 الباب السابع في تكنيته (عليه السلام) بأبي تراب 60
8 الباب الثامن في أنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وأمير البررة 62
9 الباب التاسع في أنه (عليه السلام) أمير المؤمنين وسيد المسلمين والإمام والحجة والخليفة والوصي 84
10 الباب العاشر في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) حجج الله على خلقه 102
11 الباب الحادي عشر في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثنا عشر حجج الله على خلقه 108
12 الباب الثاني عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الإمام بعده وبنيه الأحد عشر صلوات الله عليهم بأنهم الأئمة الإثنا عشر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخلفاؤه وأوصياؤه 118
13 الباب الثالث عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين بأنه الإمام بعده وبنيه الاحد عشر وهم الأئمة الاثنا عشر وخلفاؤه وأوصياؤه صلى الله عليه وآله 166
14 فصل في النص على أمير المؤمنين (عليه السلام) في جملة الأئمة الاثني عشر 193
15 الباب الرابع عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الخليفة بعده وأن الخلفاء بعد علي (عليه السلام) بنوه الأحد عشر، وهم الأئمة الاثنا عشر والخلفاء 224
16 الباب الخامس عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين وبنيه الاحد عشر بأنهم الخلفاء والأوصياء بعده صلوات الله عليهم 244
17 الباب السادس عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غدير خم بالولاية المقتضية للامارة والإمامة في قوله (صلى الله عليه وآله) من كنت مولاه فعلي مولاه 268
18 الباب السابع عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالولاية المقتضية للامارة والإمامة بغدير خم 306