مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٣٧٥
يا صاحب الحشر والمعاد ومن * مولاه حكم العباد ولاه يا قاسم النار والجنان غدا * أنت ملاذ الراجي ومنجاه كيف يخاف (البرسي) حر لظى * وأنت عند الحساب غوثاه لا يخشى النار عبد حيدرة * إذ ليس في النار من تولاه وقال في إظهاره أسرار الأئمة عليهم السلام (1):
لقد أظهرت يا (حافظ) * سرا كان مخفيا وأبرزت من الأنوار * نورا كان مطويا به قد صرت عند الله * والسادات علويا ومقبولا ومسعودا * ومحسودا ومرضيا فطب نفسا، وعش فردا * وكن طيرا سماويا غريبا يألف الخلوة * لا يقرب إنسيا غدا في الناس بالخلوة * والوحدة منسيا وإن أصبحت مرفوضا * بسهم البغض مرميا فلم يبغضك إلا من * أبوه الزنج بصريا عمانيا مراديا * مجوسيا يهوديا لهذا قد غدا يبغض * ذاك الطين كوفيا وفي المولد والمحتد * (برسيا) و (حليا) وقال مسمطا في مدح الأئمة عليهم السلام (2):
سركم لا تناله الفكر * وأمركم في الورى له خطر مستصعب فك رمز خطر * ووصفكم لا يطيقه البشر ومدحكم شرفت به السور وجودكم للوجود علته * ونوركم للظهور آيته

(١) شعراء الحلة: ٢ / ٢٩٣، والغدير: ٧ / ٦٦ - ٦٧.
(٢) شعراء الحلة: ٢ / ٣٩٣، والغدير: ٧ / 48 - 49.
(٣٧٥)
مفاتيح البحث: البغض (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 » »»