أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ١٦٩
[فصل] (1) روي عن أحد الأئمة عليهم السلام أنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل كتم ثلاثة في ثلاثة: كتم رضاه في طاعته، حتى لا يستصغر أحدا شيئا من الطاعات، فلعل فيه رضاه. وكتم سخطه في معصيته، حتى لا يستصغر أحد سيئة، فلعل فيها سخطه. وكتم وليه في خلقه، فلا يستخفن أحدكم أخاه، فإنه لا يدري لعله ولي لله " (2).
وأيضا أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس، ليحافظ الإنسان على الصلوات الخمس فيحصل الوسطى، وأخفى ليلة القدر في ليالي رمضان ليحافظ الرجل على ليالي رمضان، فيحصل له ليلة القدر، وأخفى ساعة الإجابة في الليل والنهار، ليحافظ على الدعاء في الليل والنهار.
ومن كلامه صلى الله عليه وآله: " من سرته حسنته، وساءته سيئته، فهو مؤمن ".
لأخير في العيش إلا لرجلين: عالم مطاع، ومستمع واع.
وكفى بالقناعة غنى، وبالعبادة شغلا.
لا تنظروا إلى صغير الذنب، ولكن انظروا إلى من اجترأتم عليه.
وقال عليه السلام: آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة العبادة الفترة، وآفة الظرف الصلف.
لاحسب إلا بتواضع، ولا كرم إلا بتقوى، ولا عمل إلا بنية، ولا عبادة إلا بيقين.
إن العاقل من أطاع الله وإن كان ذميم المنظر حقير الخطر، وإن الجاهل من عصى الله وإن كان جميل المنظر عظيم الخطر.
أفضل الناس أعقل الناس، إن الله تعالى قسم العقل ثلاثة أجزاء، فمن كانت

١ - أثبتناه من كنز الفوائد.
٢ - كنز الفوائد: ١٣ باختلاف يسير.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»