عجالة المعرفة في أصول الدين - محمد بن سعيد الراوندي - الصفحة ٤٣
ولما ثبت - قطعا - أن هذه الدار ليست بدار الخلود، ثبت أن دار الخلود غير هذه، وهي دار الآخرة.
فعلم أن هناك بقاءا لا فناء معه، وعلما لا جهل معه، ولذة لا نفرة معها، وعزا لا ذل معه.
ولما لم تصل إلى تفاصيل ما قلناه عقول البشر، شرحه الشرع بالجنة، والحور، والقصور، والنهار، والأشجار والأثمار.
وكل من فوت (1) [على] نفسه هذه الدرجات، بقي في دركات الهلاك، وهي مقابلات ما قلناه، من الفناء، والجهل، والنفرة، والذل.
وشرح جميع ذلك السمع بالجحيم، والحميم، والعقاب، والعذاب الأليم، والعقارب، والحيات، والنيران، واللظى، أعاذنا الله - تعالى - منها.
ولما كان الخلق في باب التكليف على درجتين: مطيع، وعاص، كان العدل أن يبني دارين: جنة ونار.
والمطيع: إما أن يكون في الغاية القصوى، وهو الذي يطيع ولا يعصي، كالملائكة، والأنبياء، والأئمة - على الصحيح من المذهب -.
وإما أن يطيع ويعصي، كسائر المسلمين، من المجرمين.
وإما أن يعصي ولا يطيع، كالشياطين، والكفرة.
و [لما] كانت الطاعة ضربين: علمي، وعملي، كان العوض في

(1) كذا في النسخة، واستعمال باب التفعيل من " فات " غير فصيح، ولعل الأصل (فرط) فلاحظ.
(٤٣)
مفاتيح البحث: الهلاك (1)، الجهل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤسسة 5
2 مقدمة التحقيق 7
3 1 - مع المؤلف: 8
4 1 - اسمه وأوصافه 8
5 2 - لقبه 8
6 3 - كنيته 9
7 4 - نسبته 9
8 5 - أسرته 9
9 1 - أبوه 9
10 2 - أخوه نصير الدين الحسين الشهيد 10
11 3 - أخوه عماد الدين علي 4 - أخوه أبو سعيد هبة الله 10
12 5 - ابنه محمد 10
13 6 - ابن أخيه محمد بن علي 10
14 تنبيه: تمييز المؤلف عن ابن دعويدار القمي 11
15 6 - مشايخه 11
16 7 - الرواة عنه: 12
17 1 - ابنه محمد 12
18 2 - قطب الدين الكيدري 12
19 3 - الجاسبي القمي 12
20 نص إجازة المؤلف للجاسبي 13
21 4 - أبو طالب الحسيني 13
22 5 - علي بن يوسف علاء الدين 14
23 نص إجازة المؤلف لعلاء الدين 14
24 8 - مؤلفاته: 15
25 1 - عجالة المعرفة 15
26 2 - الأربعون حديثا 15
27 2 - مع الكتاب: 16
28 1 - موضوعه 16
29 2 - منهج المؤلف 17
30 3 - أسلوب الكتاب: 17
31 في العبارة 18
32 في الترتيب 18
33 4 - أهمية الكتاب 20
34 5 - اسم الكتاب 20
35 6 - نسخة الكتاب 21
36 7 - تحقيقه 22
37 نماذج مصورة من الكتاب 24
38 متن الكتاب: 29
39 مقدمة: في وجه الحاجة إلى المعرفة 29
40 فصل: في الصانع وصفاته 30
41 مسألة: في غناه، ووجوبه، وقدرته 30
42 مسألة: في علمه 30
43 مسألة: في حياته ووجوده 31
44 مسألة: في الإرادة والاختيار 31
45 مسألة: في الإدراك 32
46 مسألة: في القدم ولوازمه 32
47 مسألة: في التوحيد ولوازمه 32
48 مسألة: في التنزيه ولوازمه 33
49 التمهيد للنبوة 34
50 فصل: في النبوة 35
51 وجه الحاجة إليها 35
52 تعريف: النبي، والوحي، والنبوة 35
53 العصمة 36
54 المعجزة 36
55 الشريعة 36
56 إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم 37
57 إعجاز القرآن 37
58 التمهيد للإمامة 37
59 فصل: في الإمامة 38
60 وجه الحاجة إلى الإمام 38
61 وجوب كونه معصوما 38
62 وجوب النص، أو المعجز 38
63 الإمام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو علي عليه السلام 39
64 وجود صفات الإمامة فيه عليه السلام 39
65 العصمة، والنصوص المتواترة على إمامته 39
66 الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام 40
67 سبب غيبة الإمام الثاني عشر عجل الله فرجه 40
68 وجه عدم إزالة الله لهذا السبب 41
69 التمهيد للعدل 41
70 فصل: في الكلام في العدل والوعد والوعيد 42
71 تعريف الطاعة والمعصية 42
72 الدليل على وجود " الدار الآخرة " 42
73 لزوم خلق الجنة والنار 43
74 الأعواض الدائمة والمنقطعة 43
75 في المعاد، وشؤونه 44
76 لزوم الحشر، والميزان، والكتاب 44
77 لزوم الشفاعة، والصراط 45