مختصر أخبار شعراء الشيعة - المرزباني الخراساني - الصفحة ٥٤
وأشعث قوام بآيات ربه * قليل الذي فيما ترى العين مسلم شككت له بالرمح حضني قميصه * فخر صريعا لليدين وللفم يذكرني حميم والرمح بيننا * فهلا تلا حميم قبل التقدم وما كان شيئا غير أن ليس تابعا * عليا ومن لا يتبع الحق يظلم (1) وقال: وقد قالت له عائشة: أردت أن تقتل ابن أختي، تريد عبد الله بن الزبير:
أعائش لولا إنني كنت طاويا * ثلاثا لألفيت ابن أختك هالكا غداة ينادي والرماح تنوشه * بآخر صوت اقتلوني ومالكا (2) وأنفذه أمير المؤمنين إلى مصر وكتب معه:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى النفر الذين غضبوا لله حين عصي في أرضه وضرب الجور بأرواقه على البر والفاجر، فلا منكر يتناهى عنه، ولا معروف يستراح (3) إليه، سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو أما بعد... فقد بعثت إليكم عبدا من عباد الله، لا ينام أيام الخوف، ولا ينكل عن الأعداء حذار الدوائر، أشد على الفجار من حريق النار، وهو مالك بن الحرث أخو مذحج (4) فاسمعوا له وأطيعوا أمره فإنه سيف

(١) المعارف: ٢٣١ وفيه أن الأبيات هو لشريح بن أو في العبسي.
(2) النجوم الزهرة 1: 106 بزيادة:
فنجاه مني أكله وسنانه * وخلوة جوف لم يكن متمالكا (3) يستراح إليه: يعمل به، وأصله: استراح إليه بمعنى سكن واطمأن والسكون إلى المعروف يستلزم العمل به.
(4) مذحج: قبيلة مالك.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست