كتاب الولاية - ابن عقدة الكوفي - الصفحة ٢١٦
كنت مولاه فعلي مولاه " ثلاث مرات.
قال: فقال عبد الله بن علقمة: أنت سمعت هذا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟
قال أبو سعيد: نعم وأشار إلى أذنيه وصدره وقال: سمعته أذناي ووعاه قلبي.
قال عبد الله بن شريك: فقدم علينا عبد الله بن علقمة، وسهم بن حصين، فلما صلينا الهجير، قام عبد الله بن علقمة، فقال: إني أتوب إلى الله وأستغفره من سب علي - ثلاث مرات - (1).
- ابن عقدة، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن المستورد، قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح، قال: حدثنا سفيان - وهو ابن إبراهيم -، عن

١ - ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ٢ / ٦٦ / ٥٦٥، قال ابن عساكر: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا عاصم بن الحسن بن محمد، أنبأنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد، أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد....
والحديث أخرجه البخاري مختصرا في التاريخ الكبير: ٤ / ١٩٣ / ٢٤٥٨، قال: حدثني يوسف بن راشد، نا علي بن قادم الخزاعي، أنا إسرائيل، عن عبد الله بن شريك، عن سهم بن حصين الأسدي: قدمت مكة أنا وعبد الله بن علقمة، قال ابن شريك: وكان ابن علقمة سبابا لعلي، فقلت: هل لك في هذا، يعني أبا سعيد الخدري؟ فقلت: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: نعم، فإذا حدثتك فسل المهاجرين والأنصار وقريشا، قام النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خم فأبلغ فقال: " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ أدن يا علي "، فدنا فرفع يده ورفع النبي (صلى الله عليه وسلم) يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه، فقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه " سمعته أذناي.
قال ابن شريك: فقدم عبد الله بن علقمة وسهم، فلما صلينا الفجر قام ابن علقمة فقال: أتوب إلى الله من سب علي.
قال أبو عبد الله [البخاري]: وسهم مجهول ولا يدرى.
قلت: بل ذكره ابن حبان في كتابه الثقات: ٤ / 344 / 3261.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 221 222 ... » »»