كتاب الولاية - ابن عقدة الكوفي - الصفحة ٢١٠
أنا أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حجة الوداع، حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأمر بشجرات فشددن وألقي عليهن ثوب، ثم نادى الصلاة، فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال: " يا أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وإني أولى بكم من أنفسكم " يقول ذلك مرارا، قلنا: نعم. وهو آخذ بيدك يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه " ثلاث مرات (1).
بريدة بن الحصيب الأسلمي - ابن عقدة، أنبأنا يحيى بن زكريا بن شيبان الكندي، أنبأنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، حدثني أبي، عن منصور بن مسلم بن سابور، عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " علي بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة، وهو وليكم

١ - أسد الغابة: ٥ / ٢٧٥ ترجمة أبو قدامة الأنصاري، قال ابن الأثير: أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا الشريف أبو محمد حمزة بن العباس العلوي، أخبرنا أحمد بن الفضل الباطرقاني، أخبرنا أبو مسلم بن شهدل، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد....
وأورده ابن حجر باختصار شديد كما درج عليه في بقية أحاديث الغدير، قال في الإصابة:
٧
/ 330: أبو قدامة الأنصاري، ذكره أبو العباس بن عقدة في كتاب (الموالاة) الذي جمع فيه طرق الحديث " من كنت مولاه فعلي مولاه " فأخرج فيه من طريق محمد بن كثير عن فطر، عن أبي الطفيل، قال: كنا عند علي، فقال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم، فقام سبعة عشر رجلا منهم أبو قدامة الأنصاري، فشهدوا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ذلك. واستدركه أبو موسى.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»