أيوب الأنصاري، وأبو سعيد الخدري، وأبو شريح الخزاعي، وأبو قدامة الأنصاري، وأبو ليلى، وأبو الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش.
فقال علي رضي الله عنه وعنهم: هاتوا ما سمعتم، فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأمر بشجرات فسوين وألقي عليهن ثوب، ثم نادى بالصلاة، فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " أيها الناس ما أنتم قائلون؟ " قالوا: قد بلغت، قال: " اللهم اشهد " ثلاث مرات، قال: " إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وأنتم مسؤولون " ثم قال: " ألا إن دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا وحرمة شهركم هذا، أوصيكم بالنساء، أوصيكم بالجار، أوصيكم بالمماليك، أوصيكم بالعدل والإحسان " ثم قال: " أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض نبأني بذلك اللطيف الخبير "، وذكر الحديث في قوله (صلى الله عليه وآله): " من كنت مولاه فعلي مولاه ".
فقال علي: صدقتم وأنا على ذلك من الشاهدين (1).