التحفة العسجدية - يحيى بن الحسين بن القاسم - الصفحة ١٤٢
الخبر الثالث والعشرون قالت فاطمة: إنك زوجتني فقيرا لا مال له، فقال: (زوجتك أقدمهم سلما، وأعظمهم حلما، وأكثرهم علما ألا تعلمين أن الله تعالى اطلع إلى الأرض اطلاعه، فاختار منها أباك، ثم اطلع إليها ثانية فاختار منها بعلك) رواه احمد في المسند.
الحديث الرابع والعشرون لما أنزل إذا جاء نصر الله والفتح بعد انصرافه صلى الله عليه وآله وسلم من غزاة حنين جعل يكثر من سبحان الله، استغفر الله، ثم قال: (يا علي إنه قد جاء ما وعدت به، جاء الفتح، ودخل الناس في دين الله أفواجا، وأنه ليس أحد أحق منك بمقامي، لقدمك في الاسلام، وقربك مني، وصهرك، وعندك سيد نساء العالمين، وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب عندي حين نزل القرآن، فأنا حريص أن أراعي ذلك لولده، رواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن، وقال فيه: قيل لعمر:
ول عليا امر الجيش والحرب، فقال: هو أتيه من ذلك، وقال زيد بن ثابت: ما رأينا أزهى من علي وأسامة، قال فيه: واعلم أنه قد تواترت الاخبار عنه بنحو قوله: (ما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يوم الناس هذا).
وقوله: (اللهم أجز قريشا فإنها منعتني حقي، وغصبتني أمري).
وقوله: (فجزى قريشا عني الجوازي فإنهم ظلموني حقي، واغتصبوني سلطان ابن أمي).
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»