شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٩٣
والموطن: الموضع الذي صار إليه، انتهى، وتفصل: تقطع: وقوله " فأقبل لا يرجو - الخ " قال ابن السكيت يقول: عسى أن أفلت وأنجو، وقوله " فلما نجا من ذلك الكرب " هو الشدة، ويمظعها بالظاء المعجمة والعين المهملة، واللحاء بكسر اللام، قشر العود، وقال ابن السكيت يمظعها: يشربا، يقال: مظع الأديم الودك: أي شربه، يقول: لم يزل يسقيها ماء لحائها ليكون أجود لها، ولو قشر اللحاء عنها لافسدها، وقوله " فلما قضى مما يريد - الخ " صلبها: يبسها، يقال:
ثمرة مصلبة: أي يابسة، وأطول: أطال، وقوله " أمر عليها - الخ " قال ابن السكيت: الرفيق: الحاذق، والمداوس: المصاقل، واحدها مدوس، وهو الذي يصقل به، وقوله " فجردها صفراء - الخ " قال ابن السكيت: يقول: لو كانت قصيرة لتعطلت وكانت أصغر من أن يرمى عنها ولم تعب من طول فتعطل:
تترك لا تتخذ قوسا، وقوله " فذاك عتادى - الخ " الإشارة راجعة إلى الرمح والسيف والقوس، والعتاد: العدة، والتظت: التهبت.
ويعجبني قوله بعد هذا بأربعة أبيات:
وإني وجدت الناس إلا أقلهم * خفاف العهود يسرعون التنقلا بنى أم ذي المال الكثير يرونه * وإن كان عبدا سيد الامر حجفلا وهم لمقل المال أولاد علة * وإن كان محضا في العشيرة مخولا وليس أخوك الدائم العهد بالذي * يذمك إن ولى ويرضيك مقبلا ولكن أخوك الناء ما كنت آمنا * وصاحبك الأدنى إذا الامر أعضلا وهذا آخر القصيدة: وأراد التنقل عن المودة، وجحفل: كثير الاتباع، وجيش جحفل: إذا كان كثير الأصوات، وقوله " وهم لمقل المال - الخ " أي:
يبغضون من لا مال له وإن كان شريفا، والمحض: الخالص النسب، ومخول - بفتح الواو - كثير الأخوال، والناء: البعيد، حذفت الياء لضرورة الشعر،
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»