شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣٧٦
بعد السقوط قيل: أثغر إثغارا مثل أكرم إكراما، وإذا ألقى أسنانه قيل: اثغر - على افتعل - قاله ابن فارس، وبعضهم يقول إذا نبتت أسنانه: قيل اثغر - بالتشديد - وقال أبو زيد: ثغر الصبى بالبناء للمفعول يثغر ثغرا، وهو مثغور، إذا سقط ثغره، وكحلت عينه كحلا - من باب قتل -: أي جعلت فيها الكحل، وأما كحلت عينه كحلا - من باب تعب - فهو سواد يعلو جفونها خلقة، والرجل أكحل والمرأة كحلاء، وجملة " كحل " معطوفة على جملة " حنى عظامي " ورواه أبو محمد الأعرابي: " وكاحل " فيكون معطوفا على ثاغرى، والأول أولى، لأنه يصف عجزه وضعف بصره، والعوار - بضم العين المهملة وتشديد الواو - قال الجوهري: هو القذى في العين، وفان ابن جنى: هو الرمد، وقيل: الرمد الشديد، وقيل: هو وخز يجده الانسان في عينه، يريد أن الدهر جعل في عينيه القذى والرمد بدل الكحل وجندل الطهوي: قال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي: هو شاعر راجز إسلامي مهاج للراعي، وجندل من بنى تميم، وطهية هي بنت عبد شمس بن سعد بن زيد بن تميم غلب نسبة أولادها إليها.
* * * وأنشد بعده - وهو الشاهد السابع والسبعون بعد المائة، وهو من شواهد سيبويه -: [من الرجز] 177 - فيها عيائيل أسود ونمر على أن أصله عيائل بهمزة مكسورة، والياء حصلت من إشباع كسرتها لضرورة الشعر كياء الصياريف (1)، فلم يعتد بها فصارت الياء بعد الألف

(1) وذلك كقول الفرزدق تنفى يداها الحصا في كل هاجرة * نفى الدارهيم تنقاد الصياريف
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»