في الحكم مجاورة للطرف فهمزت لذلك، كذا في المفصل وشروحه وقال السخاوي في سفر السعادة: " والياء الثانية في عيائيل مثل ياء الصياريف للاشباع، لأنه جمع عيل، وإنما يجمع عيل على عيائل، فلهذا يهمز ولا يعتد بياء الاشباع، وتكون الياء فيه كأنها قد وليت الطرف، ومن جعل عياييل جمع عيال من عال يعيل، إذا تمايل في مشيه، كما قال في وصف الأسد: [من البسيط] * كالمرزباني عيال بآصال * فالياء على هذا التقدير بعيدة من الطرف، لان الياء الثانية ليست للاشباع فلا تهمز.
فإن قيل: فكيف جمع عيالا على عياييل؟ قيل: لان فعالا مؤاخ لفعول وفعيل، وهما يجمعان على فعاعيل، والمؤاخاة من أجل وقوع حرف اللين في الثلاثة بين العين واللام " انتهى.
وبهذا فسره ابن السيرافي في شرح أبيات سيبويه، قال: " العيال المتبختر وجمعه عياييل " وكذا في شرحها للأعلم، قال: " العياييل جمع عيال، وهو الذي يتمايل في مشيه لعبا أو تبخترا، يقال: عال في مشيه يعيل، إذا تبختر ". وتبعهما ابن برى في حواشي الصحاح.
وحمل الصاغاني في العباب ما في البيت على الأول قال: " وعيال الرجل:
من يعوله، وواحد العيال عيل، والجمع عيائل، مثل جيد وجياد وجيائد، وقد جاء عيائيل كما في البيت " وقال ابن السيرافي: " كأنه قال فيها متبخترات أسود، ولم يجعلها جمع عيل، لكن جعلها جمع عيال - بالفتح والتشديد - " انتهى.
وخبط الأندلسي في شرح المفصل خبط عشواء قال: " روى أبو عثمان قال: