شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣٠١
وكذلك رشاء عرد وعرند، وكذلك من كل شئ، قال حنظلة بن ثعلبة بن يسار يوم ذي قار:
ما علتي وأنا شئ إد * والقوس فيها وتر عرد مثل ذراع البكر أو أشد ويروى " مثل ذراع الفيل " (1) وفى نوادر ابن الأعرابي قد جد أشياعكم فجدوا * والقوس فيها وتر عرد والاد - بكسر الهمزة -: الداهية، والأشياع: جمع مشايع (2)، وهو الصاحب والبكر - بفتح الموحدة -: الفتى من الإبل، ويوم ذي قار: يوم للعرب غلبوا فيه جنود كسرى، وكان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشد بعده - وهو الشاهد التساع والأربعون بعد المائة - [من الرجز] 149 - * أمهتى خندف والياس أبى * على أن الهاء في " أمهتى " زائدة قال ابن جنى في سر الصناعة: " كان أبو العباس يخرج الهاء من حروف الزيادة، ويذهب إلى أنها إنما تلحق في الوقف في نحو " اخشه " " وارمه " و " هنه " (ولكنه، وتأتى بعد تمام الكلمة) (3) وهذه مخالفة منه للجماعة، وغير مرضى (منه) عندنا، وذلك أن الدلالة قد قامت على زيادة الهاء في غير

(1) في اللسان (ع ر د) روايته:
* مثل جران الفيل أو أشد * (2) كذا في الأصول، وهو غير مستقيم، والأشياع: جمع شيع - بكسر ففتح - وهو جمع شيعة، وشيعة الرجل: أتباعه وأنصاره، واختص في العرف بشيعة علي كرم الله وجهه (1) الزيادة من سر الصناعة لابن جنى في باب الهاء والكلام على زيادتها
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»