شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣٠٠
وأحيد: مضارع حاد عن كذا حيد وحيودا، إذا تنحى وبعد عنه، ويتعدى بالحرف والهمزة، فيقال: حدت به، وأحدته، وابن بحدل - بالموحدة والحاء المهملة -: هو حميد بن حريث بن بحدل، من بنى كلب بن وبرة، وينتهى نسبه إلى قضاعة، وكانت عمته ميسون بنت بحدل أم يزيد بن معاوية، ولما مات يزيد وثب زفر بن الحارث على قنسرين فتملكها، وبايع لابن الزبير رضي الله عنه، وخرج عمير بن الحباب السلمي مغيرا على بنى كلب بالقتل والنهب، فلما رأت كلب ما وقع لهم واجتمعت إلى حميد بن حريث بن بحدل، فقتل حميد بن فزارة قتلا ذريعا وحاصر زفر بن الحارث، وفى ذلك زفر:
* لقد تركتني منجنيق بن بحدل * البيت وزفر بن الحارث الكلابي كان سيد قيس في زمانه، في الطبقة الأولى من التابعين من أهل الجزيرة، من أمراء العرب، سمع عائشة وميمونة وشهد وقعة صفين مع معاوية أميرا على أهل قنسرين، وهرب من قنسرين فلحق بقرقيسياء (1)، ولم يزل متحصنا بها حتى مات في مدة عبد الملك بن مروان، في بضع وسبعين من الهجرة * * * وأنشد أيضا - وهو الشاهد الثامن والأربعون بعد المائة -: [من الرجز] 148 - * والقوس فيها وتر عرد * على أن عردا - بضمتين فتشديد - يدل على زيادة النون في عرند - بضمتين فسكون، لأنه بمعناه قال الصاغاني في العباب: " ووتر عرد كعتل وعرند كترنج: شديد غليظ

(1) قرقيساء - بفتح فسكون فكسر فياء، وبعد السين المهملة ياء، ومنهم من يرويه بدونها، وآخره همزة -: بلد عند مصب نهر الخابور في الفرات
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»