شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ١٤٠
قال أحد شراح أبيات الايضاح للفارسي: إن كان لم يثبت خليف بمعنى خليفة إلا في هذا البيت، وهو الاظهر، فلا حجة فيه، لأنه يحتمل أن يكون مما رخم في غير النداء، ضرورة نحو قوله [من الرجز] * ليوم روع أو فعال مكرم * يريد مكرمة، انتهى والبيت آخر أبيات خمسة لأوس بن حجر التميمي الجاهلي، وهي:
يا عين جودي على عمرو بن مسعود * أهل العفاف وأهل الحزم والجود أودى ربيع الصعاليك الالى انتجعوا * وكل ما فوقها من صالح مود المطعم الحي والأموات إن نزلوا * شحم السنام من الكوم المقاحيد والواهب المائة المعكاء يشفعها * يوم النضال بأخرى غير مجهود * إن من القوم موجودا خليفته * البيت وعمرو بن مسعود: ابن عدي الأسدي، وهو المقول فيه وفى خالد بن نضلة الأسدي [من الطويل]:
ألا بكر الناعي بخيري بنى أسد * بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد قال ابن هشام في السيرة: هما اللذان قتلهما النعمان بن المنذر اللخمي وبنى عليهما الغريين بظهر الكوفة.
وقال القالي في الذيل: إن الذي قتلهما المنذر، ومن أجلهما اتخذ يوم البؤس ويوم النعيم.
وقال ابن السيرافي في شرح إصلاح المنطق: إن الذي قتلهما كسرى.
وأودى: هلك، واسم الفاعل مود، والصعلوك: الفقير، والكوم: جمع
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»