معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١١٧٨
قال أبو حاتم: ماوان: واد غلب عليه الماء، فسمى ماوان، وهو فيما (1) بين الربذة والنقرة، وكانت منازل بني عبس فيما بين أبانين، والنقرة، وماوان، والربذة، هذه منازلهم. وشبام الذي ذكر الفقعسي: جبل في منازل بنى قشير.
وسنام، بالسين المهملة والنون: جبل بالبصرة.
* (ماوة) * بالواو المفتوحة: من ثغور خرشنة. قال البحتري:
صبحن من طرسوس خرشنة التي * بعدت عن الامل البعيد الموجف وتركن ماوة وهي مأوى للصدى * مصفوعة بصدى الرياح العصف وعلى قذاذية انحططن براية * أوفت بقادمتي عقاب منكفي * (ماوية) * بكسر الواو، وتشديد الياء بعدها.
ويقال أيضا: ماويه، بفتح الواو، وإسكان الياء، وكسر الهاء التي لا تندرج تاء، وهو ماء ببطن فلج، على ست مراحل من البصرة.
وقال أبو حاتم: نسب هذا المنزل إلى ماوية بنت مر، أخت تميم بن مر.
وماوية: اسم المرآة، سميت به المرأة (2)، قال ابن مقبل:
هاجوا الرحيل وقالوا إن شربكم * ماء الزنانير من ماوية النزع (3)

(1) ج: ما، ولعل أصلها: ماء، والمغاربة لا يكتبون الهمزة ولا ينطقونها.
(2) ج: سميت المرأة به. وفي هامش ق: رأيت بخط جخجخ رحمه الله: وماوية كانت مرعى لهجائن النعمان. وسميت ماوية لصفاء مائها، تشبيها بالمرآة.
(3) ق: الدنانير، ج: الذنانين، وكلاهما تحريف عن الزنانير، وقد استشهد المؤلف بالبيت في رسم الزنانير، وهي كذلك في نسخة مكتبة راغب باشا بالآستانة " فلم الجامعة العربية رقم 929، 930 ". وفي نسخة مكتبة " نور عثمانية " بالآستانة " فلم الجامعة العربية رقم 946 ": الذنابين، بصيغة متني ذناب، بكسر الذال.
وماوية: تردد فيه المؤلف فمرة قال إنها باليمن " في رسم زنانير " وهنا نقل كلام أبى حاتم الذي يفهم منه أنها قريبة من البصرة. ولعلهما موضعان، لا موضع واحد. والترع، بالتاء، بوزن غرف: قال في اللسان: جمع ترعة، وهي الروضة على المكان المرتفع. وعندي أن يجوز أن يكون الترع، بوزن سبب، يقال حوض ترع، أي مملوء، ولعله وصف بالمصدر. وفي ق، وراغب باشا:
" النزع " بوزن الرسل، جمع نزوع أو نزيع، وهي البئر القريبة القعر، تنزع دلاؤها بالأيدي.
(١١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1173 1174 1175 1176 1177 1178 1179 1180 1181 1182 1183 ... » »»
الفهرست