معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١١٧٠
* (مارب) * بفتح أوله وثانيه، بعده ألف، ثم راء مهملة مكسورة، ثم باء معجمة بواحدة، ويخفف، وهو الأكثر. ويقال مأرب، بإسكان ثانيه، قال الأعشى:
من سبأ الحاضرين مأرب إذ * يبنون من دون سيله العرما وهناك أرسل الله سيل العرم، الذي ذكر في كتابه، وهي بلاد الأزد باليمن، قال السليك بن السلكة:
أمعتنقي ريب المنون ولم أرع * عصافير واد بين جأش ومأرب وأذعر كلابا يقود كلابه * ومرجة لما ألتمسها بمقنب (1) جأش: أرض قريب من مأرب ومرجة بالجيم: مذكورة في موضعها من هذا الحرف، وقال الأفوه الأودي:
فسائل بنا حيى مريب فمأرب * برائس حجر حزنها وسهولها حيا مريب: باليمن. ورائس حجر: موضع.
وروى الحزبي وغيره من طريق سمى بن قيس، عن شهر، أن أبيض ابن حمال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستقطعه الملح الذي بمأرب، فأقطعه، فقال رجل: أتدري يا رسول الله ما أقطعته؟ إنما أقطعته الماء العد.
فرجعه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: إنما أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يرى أنها أرض موات، فلما تبين له (2) أنه ماء عد، وهو الذي له مادة لا تنقطع، مثل الآبار والعيون، ارتجعه، لان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكلأ والنار (2) والماء، أن الناس أجمعين فيه شركاء.

(1) ج: بمنقب. والمقنب: الجماعة من الخيل.
(2) النار: ساقطة من ج.
(١١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1165 1166 1167 1168 1169 1170 1171 1172 1173 1174 1175 ... » »»
الفهرست