معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١١٤٨
* (لأي) * بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده الياء (1) أخت الواو: موضع ببلاد مزينة، قال معن بن أوس:
تأبد لأي منهم فعتائده * فذو سلم أنشاجه فسواعده فذات الحماط خرجها فطلولها * فبطن البقيع قاعه فمرائده (2) فمندفع الغلان غلان منشد * فنعف الغراب خطبه فأساوده ففدفد عبود فخبراء صائف * فذو الجفر أقوى منهم ففدافده هذه كلها مواضع هناك. والأنشاج: مجاري الماء، واحدها: نشج، وكذلك السواعد، واحدها ساعد. والمرائد: حيث ترود: تجئ وتذهب، واحدها مراد. وفيه نظر (2). ومنشد: واد هناك. وغلانه: منابت الطلح منه. والنعف: ما انحدر عن غلظ الجبل، وارتفع عن مسيل الوادي.
والغراب: جبل. والأخطب من الطير: ما ضرب لونه إلى الخضرة (3)، قال معن أيضا:
وأخطب في فنواء ينتف ريشه * وطير جرت يوم العقيق حوائم يعني الصرد. وذو الجفر: موضع بئر، وعبود: جبل.

(1) ج: ياء. وفي معجم البلدان لياقوت: " لاء " بهمزة في آخره، بدل " لأي ".
(2) لو كان واحدها مراد، لكان جمعه على مراود، لان الألف فيه منقلبة عن حرف أصلى، وهو الواو، مثل مزاد ومزاود، ولذلك توقف فيه البكري، وهو لغوي ثبت. وقد أنشد ياقوت البيت في المعجم بلفظ " المرابد " بالباء، وهو الصحيح، والمرابد: جمع مربد، وهو المكان يحبس فيه السيل. ومن معانيه أيضا: الموضع يحبس فيه الإبل والغنم.
(3) ج: الحمرة. وكل صحيح. قال في لسان العرب: الخطبة: لون يضرب إلى الكدرة، قرب حمرة في صفرة. وقال: والخطبة: الخضرة.
(١١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1143 1144 1145 1146 1147 1148 1149 1150 1151 1152 1153 ... » »»
الفهرست