معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١٢١٢
وقال آخر، وهو طفيل:
فليتك حال البحر دونك كله * ومن بالمرادي من فصيح وأعجم قال اللغويون: المرادي: رمال بهجر.
* (ذو المر) * بفتح أوله، وتشديد (1) ثانيه: موضع مذكور في رسم ضئيدة.
* (مر الظهران) * بفتح أوله، وتشديد ثانيه، مضاف إلى الظهران، بالظاء المعجمة المفتوحة. وبين مر والبيت ستة عشر ميلا (2). ورد عمر بن الخطاب الذي ترك الطواف لوداع البيت من مر الظهران.
قال سعيد بن المسيب: كانت منازل عك مر الظهران. وقال كثير عزة:
سميت مرا لمرارتها (3). وقال أبو غسان: سميت بذلك لان في بطن الوادي بين مر ونخلة كتابا بعرق من الأرض أبيض: هجاء مر، إلا أن الميم غير موصولة بالراء (4).
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل المسيل الذي في أدنى مر الظهران، حتى يهبط من الصفراوات، ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة، ليس بين منزل رسول الله وبين الطريق إلا مرمى حجر.
وهناك نزل عند صلح قريش، وببطن مر تخزعت خزاعة عن إخوتها (5)،

(1) ق: وإسكان.
(2) في هامش ق: " في شرح شعر كثير، وهو على ثمانية عشر ميلا، من مكة إلى المدينة ".
(3) ج: لمرارة مياهها.
(4) في هامش ق: في الدلائل [لقاسم بن ثابت السرقسطي] وقال بعضهم في جبلها عرق بمروة فيه، الراء منقطعة من الميم. وفي معجم البلدان لياقوت تفصيل وزيادة. قال: ذكر عبد الرحمن السهيلي في اشتقاقه شيئا عجيبا. قال: وسمى مرا، لأنه في عرق من الوادي، من غير لون الأرض، شبه الميم المدورة. بعدها راء، " خلقت كذلك ".
(5) ج: إخوتهم.
(١٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1207 1208 1209 1210 1211 1212 1213 1214 1215 1216 1217 ... » »»
الفهرست