معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٨٠٣
وحدث ابن أبي أويس، قال: خرج عبد الله بن السائب المخزومي نحو اليمن ومعه ابنه، فنزلا على غدائهما، فقال عبد الله بن السائب:
فلما علوا شغبا تبينت أنه * تقطع من أهل الحجاز علائقي فقال ابنه:
فلا زلن حسرى ظلعا لم (1) حملننا * إلى بلد ناء قليل الأصادق فقال أبوه: أمك طالق إن تغدينا وتعشينا إلا على هذين البيتين.
(شغبغب) بفتح أوله وثانيه، بعده باء معجمة بواحدة، ثم عين وباء آخرين (2):
موضع في أرض بني تميم، قال امرؤ القيس:
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن * سلكن ضحيا بين حزمي شغبغب هكذا صحت الرواية عن الطوسي ومحمد بن حبيب البصري، وأنشده الخليل:
" بين حزمي شعبعب " بعينين مهملتين، على لفظ الموضع الذي تقدم ذكره في رسم العين.
(الشغرى) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده راء مهملة، مقصور: موضع قريب من مكة، قال أبو خراش:
فكدت وقد خلفت أصحاب فائد * لدى حجر الشغرى من الشد أكلم أقول وقد جاوزت صارى عشية * أجاوزت أولى القوم أم أنا أحلم (3) قال أبو الفتح: صارى: فعلى كأجلى، من صاره يصيره إذا قطعه، أو من صاره

(1) في ج: إذ، في موضع: لم.
(2) كذا في ق، ولعله محرف عن آخران، أو أخيران. وفي ج: أخريان.
(3) في ج: حالم، في مكان: أحلم هنا. وفي رسم صارى. حالم.
(٨٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 798 799 800 801 802 803 804 805 806 807 808 ... » »»
الفهرست