معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ١٠٧٤
أبو عبيد الثقفي، وهو أبو المختار، فقتل أبو عبيد في جماعة من المسلمين، وقتل أبو زيد الأنصاري، وهو أحد من جمع القرآن، في خلق من الأنصار وأبنائهم، فقال حسان:
لقد عظمت فينا الرزيئة أننا * جلاد على ريب الحوادث والدهر على الجسر قتلى لهف نفسي عليهم * فواحزبا ماذا لقيت على الجسر!
قال أبو علي: وقس، بفتح القاف: موضع تنسب إليه الثياب القسية.
(القسطل) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده طاء مهملة: موضع قد تقدم ذكره في رسم الموقر.
(قسطنطينة) بضم أوله، وإسكان ثانيه، وضم الطاء المهملة: معروفة.
وكان اسم موضعها طوانة. قال أبو الفتح: يدل أن اللفظ بها هكذا قول أبى العيال:
أقام لدى مدينة آ * ل قسطنطين وانقلبوا فنسبها إلى قسطنطين. إلا أن هذا الاسم لما كثرت حروفه، وتكرر استعماله، خففت ياء الإضافة، كما خففت فيما ليس له طوله (1).
وأنشد أبو زيد:
بكى بدمعك (2)، واكف القطر * ابن الحوارى العالي الذكر

(1) نقل فيها صاحب تاج العروس ست لغات. فهي بياء مشددة أو مخففة قبل التاء، أو بدون ياء مطلقا. الطاء الأولى على اللغات الثلاث تفتح أو تضم) أما القاف فهي مضمومة في جميع الأحوال.
ونقل عن ابن الجوزي في تقويم البلدان، أنه لا يجوز تشديد القسطنطينية، وعد ذلك من أغلاط العوام.
(2) في ق، ج: بعينيك، ووضع عليها في ق ميما طويلة، وهي علامة الادراج والإزالة. وكتب في هامشها أمامها: بدمعك. وقال: أراد: يا عين بكى.
وأنشده ابن الأعرابي: " بكى بدمع واكف ".... الخ.
(١٠٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1069 1070 1071 1072 1073 1074 1075 1076 1077 1078 1079 ... » »»
الفهرست